وافق حزب الموتمر الشعبي المعارض علي المشاركة في الحوار الذي يرتب له الاتحاد الأوروبي للقوي السياسية السودانية حول القضايا الوطنية لكنه اشترط عقد الحوار في داخل البلاد وليس خارجها. وقال رئيس الحزب حسن الترابي الإثنين عقب لقاءه بمنزله بالخرطوم بوفد من الاتحاد الاوروبي أن حزبه يفضل عقد اللقاء داخل البلاد وليس خارجها.
وأضاف الترابي أن السفراء لم يقدموا له دعوة رسمية ولكنهم تناقشوا معه حول اللقاء الذي يعتزم الإتحاد الأوربي تنظيمه وأنه أبلغهم بأن الأفضل عقد اللقاء داخل السودان.
وذكر الترابي أن الوفد الأوربي ابلغه أن دعوة الرئيس عمر البشير للقوي السياسية فتحت الباب أمام الحوار. مشيرا الي أن حزبه وافق علي الدخول في الحوار علي الرغم من الإبهام في خطاب الرئيس .
ويتسق موقف حزب الترابي مع موقف حزب الموتمر الوطني الذي يرفض أجراء الحوار في ألمانيا بحسب مقترح الأوربيين.
وكان حزب الأمة القومي أعلن الأسبوع الماضي عن قبوله لدعوة من الإتحاد الأوربي للمشاركة في لقاء بين القوى السياسية السودانية يعقد في المانيا وذلك عقب إجتماع بين زعيمه الصادق المهدي وسفراء الإتحاد الأوربي.
وعن قبول حزبه لدعوة البشير دون شروط مسبقة كما فعلت أحزاب معارضة قال الترابي “الحوار ليس به شروط مسبقة بل يتطلب إستعداد كل الأطراف له ويناقشون من خلاله القضايا الخلافية”.
ورأى أن حزبه إستطاع تجاوز التوترات مع حلفائه في تحالف أحزاب المعارضة لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل وإكتفى بالتأكيد على تصميم حزبه على مشاركة الجميع في الحوار.
مشيرا إلى أن دعوة الإتحاد الأوربي ليست إنتهاكا للسيادة الوطنية قائلا “الحديث عن التدخل الأجنبي عبارة عن أفكار قديمة تجاوزها عالم اليوم “.
وادي موافقة حزب الموتمر الشعبي علي الموافقة غير المشروطة للحوار مع الحزب الوطني الي انشقاق داخل احزاب التحالف المعارضة التي وضعت عدة شروط للدخول في الحوار.
وتشمل هذه الشروط تشكيل حكومة قومية وإيقاف الحرب الدائرة في مناطق النزاعات وإشاعة الحريات السياسية بالإضافة الي عقد موتمر جامع لحل مشكلات البلاد الاقتصادية.
التغيير