أبدى زعيم حزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي استعداد حزبه للدخول في حوار مع غريمه المؤتمر الوطني دون شروط مسبقة للحوار، وأضاف قائلاً: «نريد أن نعالج معه خلافاتنا بالتي هي أحسن مهما كان خلافي معه لعله يتذكر أو يخشى». وأضاف: «إذا ترتب على ذلك الحوار اتفاق فمرحباً به، وإذا لم يترتب عليه اتفاق سنخرج آمنين».
وكشف الترابي عقب لقائه بمنزله بضاحية المنشية أمس سفراء الاتحاد الأوروبي بالخرطوم عن تعثر القضايا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن تلك القضايا لا تحل إلا في الإطار القومي. وأضاف قائلاً: «بحثنا معهم مجمل قضايا الراهن السياسي وأبلغناهم رفضنا التام للحوار الثنائي مع الحزب الحاكم، والقبول بالحوار في إطار القضايا القومية»، فيما وصف سفراء الاتحاد الأوربي للترابي خطاب الرئيس البشير الأخير بأنه فتح الأبواب لكل القوى السياسية، وكشف الترابي عن قضايا ملحة يدفع بها للحوار تتطلب الحوار وتتعلق بمعاش الناس، ودعا الترابي الأحزاب إلى أن تأتي برؤيتها حول النظام الانتقالي، مبيناً أن هناك مظالم يتفق حولها الجميع، وألمح إلى القبول بمبدأ الحوار ومن ثم جدولة القضايا وتحديد القضايا الخلافية وحصرها، على رأسها الحريات والسلطة، ليتم التحاور حولها ومن ثم الدخول في الانتخابات العامة، ليترك الأمر للناخبين ليختاروا هذا أو ذاك.
الانتباهة