منح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، مهاجراً مالياً الجنسية الفرنسية، بعد أن قام بعملية إنقاذ جريئة، لطفل كان يتدلى من شرفة في باريس.
ودعا ماكرون الشاب الشجاع إلى قصر الإليزيه، ليشكره بشكل شخصي، كما منحه ميدالية الشجاعة.
وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”:”مع السيد قاساما الذي أنقذ السبت حياة طفل بعد تسلق 4 طوابق بأيدٍ عارية. وقد أخبرته أنه، اعترافاً بهذا العمل البطولي، سيخضع للتجنيس في أقرب وقت ممكن، وأن فرقة الإطفاء في باريس مستعدة لانضمامه إليها”.
وأظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مامادو قاساما يتسلق مبنى في باريس، السبت الماضي، لإنقاذ طفل لا يتجاوز الرابعة من عمره، كان متدليًا من إحدى الشرفات، وعلى وشك السقوط، حيث تسلق 4 طوابق في غضون ثوانٍ، في أحد مباني شارع ماركس دورموي في الدائرة الثامنة.
وساعد المهاجر المالي الطفل الذي كان متدليًا في الجو. في حين تجمّع حشد من الناس تحت المبنى يحيّون الرجل على شجاعته، ويشجعونه على الاستمرار لإنقاذ حياة الطفل.
وحقق الفيديو ضجة على الإنترنت، وشوهد أكثر من مليوني مرة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا للشجاعة غير المسبوقة التي أبداها الرجل، على الرغم مما عاناه من خدوش من جراء تسلق المبنى. ووصف بعض الناس الشاب المالي البالغ من العمر 22 عاماً، بأنه سبيدرمان حقيقي.
واستُدعي رجال الإطفاء إلى موقع الحادث للتأكد من سلامة الرجل والطفل، الذي تشير التقارير إلى أنه كان على الشرفة من دون رقابة، عندما غامر بالتدلي من سياجها الحديدي ثم علق في تلك الوضعية، وفقاً لصحيفة “إندبندنت”.
وأشادت آن هيدالجو، رئيسة بلدية باريس، يوم أمس الأحد، ببطولة الرجل قائلة إن المدينة ستدعم محاولاته للإقامة في فرنسا. وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي على “تويتر”: “تهانينا لمامادو قاساما على تصرفه الشجاع الذي أنقذ حياة طفل”. وقالت إنها اتصلت به هاتفياً لتشكره. وأضافت هيدالجو أن قاساما أبلغها أنه وصل من مالي منذ بضعة شهور وأنه يتمني البقاء في فرنسا. وفقاً لـ”رويترز”.
وسجل أيضاً كريستوف كاستانير، وزير الدولة الفرنسي والمتحدث السابق باسم الحكومة على تويتر، مدى إعجابه بإقدام قاساما على إنقاذ حياة شخص دون أي تفكير في حياته هو. وذكرت صحيفة “لو باريزيان” أن قاساما كان يسير بجوار المكان عندما رأي تجمعاً أمام المبنى ثم أقدم على المساعدة. ونقلت الصحيفة عنه قوله “فعلت ذلك لأنه طفل. تسلقت المبنى. وأحمد الله أنني أنقذته”.
العربي الجديد