تفاصيل مثيرة في قضية سرقة شجرة الصندل من المتحف

نفت موظفة بالمتحف القومى علمها بوجود شجرة صندل بالمتحف، وانها علمت بأمر الشجرة عقب فقدانها، فى وقت نفت فيه علمها باجراءات البلاغ،

وكشفت الشاهدة وهى موظفة استقبال بالمتحف لدى استجوابها امام محكمة جرائم الفساد امس ان المتهمين الماثلين امام المحكمة لا علاقة لهم بحراسة وتأمين المتحف، فى وقت اكدت فيه عدم مشاهدتها للمتهم الثالث فى البلاغ فى يوم الجمعة، وهو اليوم الذى سرقت فيه الشجرة عدا فى الفترة الصباحية فقط وبعدها لم تشاهده مرة اخرى، واكدت انها حينما شاهدته كان وقتها ينجز اعمالاً بالحديقة، واضافت انها شاهدت المتهمين الاول والثانى فى الفترة الصباحية يوم الجمعة، فى وقت نفت فيه سماعها أصوات قطع للشجر بالمنشار الكهربائي، ولم تشاهد شخصاً يقطع شجرة، واوضحت الشاهدة ان دوام الموظفين بالمتحف ينتهى عند السادسة مساءً وبعدها تتولى الشرطة والخفراء حراسة المتحف، كما اكدت انها علمت بخبر سرقة الشجرة بعد يومين او ثلاثة من فقدانها.
وفى ذات الصدد استمعت المحكمة لافادات الشاهد الثانى وهو خفير بالمتحف القومى الذى انكر للمحكمة اقواله التى ادلى بها فى محضر التحرى، نافياً علمه بأمر سرقة شجرة الصندل، وكان الخفير قد افاد فى محضر التحريات بأنه شاهد المتهمين الاول والثاني وهما فني كهرباء وجنايني يحملان منشاراً ووصلة كهربائية وتوجها الى الشجرة موضوع البلاغ، وكشف الشاهد الثانى للمحكمة تعرضه لضغوط وتخويف من قبل الشرطة التى تولت التحرى معه، مبيناً للمحكمة انه تلقى تهديدات من الشرطة تفيد بتعريضه للكلب البوليسي وصعقه بالكهرباء ــ على حد قوله ــ بغرض انتزاع اقواله منه، لافتاً الى ان الشرطة ارغمته على تدوين افادات لم يقلها هو بل دونت بناءً على طلبهم، مضيفاً انه فور الادلاء بالافادات التى كانت تريدها الشرطة قاموا بالتصفيق له. وفى ذات السياق اكد الشاهد للمحكمة انه لم يشاهد شيئاً ولا يعلم شيئاً عن سرقة الشجرة، موضحاً أنه فى يوم الجمعة الذى شهد عملية السرقة لم يحضر الى عمله بالمتحف، وفى يوم السبت سمع بنبأ سرقة الشجرة، مشيراً الى انه سلم البوابة لزميله فى يوم الخميس، كما انه اكد عدم مشاهدته المتهم الرابع مدير المتحف القومى يوم السرقة، ويذكر ان الشاهد الذى تجاوز الثمانين من العمر تعرف على جميع المتهمين الماثلين امام المحكمة.
وتجدر الاشارة الى ان مشرفة البساتين بالمتحف السيدة فاطمة بشير انكرت اقوالها التى سبق ان دونتها بمحضر التحريات، حيث نفت علمها بأن هنالك شجرة صندل بالمتحف، وانها علمت بذلك عقب زيارة غير رسمية لمدير الحديقة النباتية عادل عبد الله رابح في عام 2011م الذى وجه وقتها بضرورة الاهتمام بالشجرة التى زرعت فى غير موطنها، ووقتها توقع عدم انتاجها لعطر الصندل، كما انه وقتها اشار الى شجرتين أخريين، وقال انهما شجرتا صندل ايضاً، واوضحت المشرفة انه تم التحقيق معها وعمال آخرين لدى نيابة حماية المستهلك، موضحة ان الشجرة تمت زراعتها بالركن الجنوبي الغربي لحديقة المتحف، واضافت ان الاشجار الموجودة بالمتحف تمت زراعتها عشوائياً كاشجار زينة، الا ان شجرة الصندل لا تعتبر من اشجار الزينة، وكشفت عن قطع شجرة صندل اخرى بواسطة عاملين بالمتحف لاستخدامها كوقود دون علمهم بأنها شجرة صندل، وعلموا لاحقاً انها (صندل)، واكدت انها فور علمها بفقدان الشجرة قامت باخطار امينة امانة المتاحف بواسطة خطاب رسمي، واشارت الى انها لم تكن تعلم بأن توجيهاً صدر بفتح بلاغ، وتم استجوابها وعمال آخرين لدى شرطة السياحة، كما افادت بأن السرقة لم تحدث فى اليوم الذى كانت تداوم فيه بالمتحف، الأمر الذى يجعلها غير مسؤولة عن عملية السرقة التى تمت.

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.