اكد الخبير الوطني في مجال السكان وعلم الديمغرافية بروفيسير حسن موسي ان السودان يشهد تطوراً ديمغلاافياً غير مسبوق في تاريخه الحديث حيث يقدر عدد السكان في العام 2018م 43،2 مليون نسمة .
وتوقع ان يتواصل هذا النمو في المستقبل ليصل عدد السكان في السودان الي 62،3 مليون نسمة في العام 2035م والي 90،9 مليون نسمة بحلول العام 2059م والي 115،2 مليون نسمة بحلول العام 2083م .
وقال خلال التنوير الذي قدمه الي اعضاء الفريق الوطني لاعداد خارطة طريق تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب بالمجلس القومي للسكان امس الثلاثاء ان السودان شهد عائد ديمغرافي منذ العام 2005م مشيراً الي ان معدل الانجاب 5،25 طفل لكل امراة وان عدد الشباب يتوقع ان يكون 32 مليون بحلول العام 2035م .
واكد بروفيسير حسن ان التعليم هو المحرك الرئيسي للعائد الديمغرافي وذلك لان التعليم يؤدي الي حسن ادارة الإنجاب وخفض معدلاته والي تنمية الموارد البشرية وزيادة في الانتاجية في القوي العاملة موضحاً ان العائد الديمغرافي يرتبط بالهجرة الداخلية والخارجية مؤكدا ان الهجرة الخارجية تعتبر تصدير للعائد الديمغرافي للدولة مشددا علي اهمية توجيه طاقات الشباب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 20 الي 34 في القطاعات غير الرسمية .
وتناول بروفسير حسن مخاطر العائد الديمغرافي وقال ان خطر انتقال السكان الي مرحلة الشيخوخة والهرم قبل ان تصبح الدولة ثرية وتحقق مستوي عال من التنمية ودخل الفرد اضافة الي خطر فقدان جزء مقدر من العائد الديمغرافي عن طريق الهجرة بجوانب مخاطر السلام والامن والنمو الاقتصادي المتقلب .
ودعا الي ضرورة اتخاذ سياسات صحيحة حتي لا يدخل السودان في مرحلة الشيخوخة كما حدث الان لبعض الدول الاسيوية والافريقية التي دخلت مرحلة الشيخوخة بعدم الاستفادة من العائد الديمغرافي .
الاخداث نيوز