قال الدكتور محمد الناير، الخبير والمحلل الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في جامعة أفريقيا، إن البيئة في السودان تعتبر جاذبة للاستثمار، نظرا لما لديه من موارد طبيعية لم تستغل حتى الآن.
وأوضح الناير، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء 29 مايو/ أيار، أن السودان يمتلك إمكانات وموارد طبيعية ضخمة تعتبر عنصرا جذبا لكل الاستثمارات من الدول كافة.
كما ذكر أن العنصر المؤثر في هذه الاستثمارات هو عدم الاستقرار الاقتصادي، الذي يعد أحد أهم العناصر الجاذبة للاستثمار المميز، وضخ الاستثمارات أيضا أحد أهم عوامل تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأضاف الخبير الاقتصادي السوداني أن الإقبال على الاستثمار في السودان في الوضع الراهن لا يخلو من التحالفات والأبعاد السياسية والمواقف السياسية المتطابقة مع كثير من الدول”.
وتابع “يمكن القول بكل وضوح إن الاستثمارات لا يمكنها أن تتحرك وبشكل خاص في منطقتنا العربية بأهداف اقتصادية بحتة، وأنا أعتبر ذلك ظاهرة غير صحية، والظاهرة الصحية هي أن تتحرك الاستثمارات بأهداف اقتصادية بحتة تستفيد منها كافة الدول المستثمرة والمستثمر فيها”.
وأضاف “لكن تدخل عوامل أخرى غير اقتصادية في ظل ما نعيشه الآن، وفي كل الأحوال السودان يرحب بالجميع، ولا ينظر للدول التي تأتي للاستثمار في حالة توافق مع بعضها البعض أم لا”.
ولفت الناير إلى أن الفرص الاستثمارية المتاحة في السودان كبيرة وفي معظم المجالات، “فعلى سبيل المثال ساحل البحر الأحمر طوله يزيد عن 750 كم لم يستغل منه إلا جزء بسيط حتى الآن، هذا بجانب المساحة الصالحة للزراعة والتي لم يستغل منها حتى الآن أكثر من الربع”.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن السودان يمتلك ما يقارب 106 مليون رأس من الماشية وأكثر من 30 معدنا من بينها معادن نفيسة مثل الذهب والذي تنتج منه البلاد 106 طن في العام، بالإضافة للمعادن النفيسة الأخرى، بجانب الإمكانات الأخرى الواعدة في الاستثمار والتي تحتاج فقط لرؤوس أموال ودراية فنية أحيانا.
وتابع “إن السودان من الدول التي بها وضع سياسي مستقر نسبيا، والمشكلة الرئيسية التي تواجه الاقتصاد السوداني هي الحظر الاقتصادي الأمريكي الذي رفعته أمريكا نظريا فقط”.
سبوتنك