السؤال : أنا حامل يصادف رمضان شهري السادس، لا أعاني من أي مرض مزمن أو عارض والحمد لله، قالت الطبيبة لا ضير في صيام الحامل ما لم تحدث مضاعفات ظاهرة كالإغماء أو نزول حاد في الدم و ما شابه.
لا أريد أن أتهاون في فرضي, لكن أجدني منهكة وخائرة القوى مما يدفعني إلى التقصير في واجبات المنزل والزوج, ويصر زوجي على عدم صيامي ويظهر غضبه بحجة أن هذا قد يؤذي الجنين؛ هل يملك الحق في منعي (بمعنى هل عليَّ طاعته)؟ جزاكم الله عنا خيرا
الجواب : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فصوم رمضان فرض الله على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم؛ والحامل لا تفطر إلا إذا شق عليها الصوم؛ والقول في ذلك قول الطبيبة الموثوقة أو ما علم بالتجربة، وليس لزوجك الحق في منعك من الصيام؛ فإن قضاء الله أسبق، وقد قال سبحانه {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} فعليك أن تشرعي في الصيام، ويجوز لك أن تفطري متى ما بلغ منك الجهد مبلغاً تخشين منه على نفسك أو جنينك، والله الموفق والمستعان.
مكتبة الشيخ عبد الحي يوسف
