بعد البنزين ظهر الجازولين.. هل يتكرر المشهد؟!

لم يستطع صاحب المركبة (محمد إبراهيم) إخفاء دهشته وهو يرى محطات خدمة الوقود خالية من صفوف البنزين وأن باستطاعته الحصول على طلبه بسهولة ويسر.
مشهد محطات الوقود الخالية، اختفى عن الأنظار منذ ثلاثة أشهر، ظلت الأزمة موجودة في أنحاء البلاد بسبب دخول مصفاة الخرطوم للصيانة الدورية.
لكن يبدو أن الأزمة التي انفرجت في البنزين، مازالت ماثلة في الجازولين والغاز، اللذان بات الحصول عليهما أمراً عسيراً..

فمصفاة الخرطوم، كانت قد أعلنت في وقت سابق عن دخولها الإنتاج بشكل كامل نهاية شهر مايو الجاري بما يؤكد إنتهاء أزمة البنزين الذي ينتج محلياً للاستهلاك المحلي.
فيما يعمل إنتاج المصفاة من الجازولين على تغطية 40% من الإستهلاك المحلي وتعمل الحكومة على إستيراد 60% من الخارج فضلا عن استيراد 850 طن من الغاز.
ونقلت صحف سودانية أمس، حصول السودان على قرض جزئي من الإمارات حيث أشارت إلى زيارة غير معلنة لمدير جهاز الأمن الفريق أول صلاح “قوش” إلى أبو ظبي قبل أسبوعين، حاول خلالها إقناع القيادة الإماراتية منح السودان كل احتياجاته من الوقود على أن يتم سدادها لمدة ستة أشهر عن كل شحنة نفط.
مصادر مطلعة بوزارة النفط قالت لـ(باج نيوز) إن هناك انفراجاً كلياً في أزمة الوقود وأشارت إلى كميات كبيرة من الغاز المنتج مخزنة من قبل الوكلاء لإشاعة الهلع بين المواطنين والتمكن من البيع بأسعار مرتفعة عن الأسعار المحددة .
وأكدت المصادر حدوث إنفراج كلي في مشتق الجازولين بداية شهر يونيو القادم بعد دخول المصفاة الثانية بطاقتها القصوى لتكرير الجازولين.

وذكرت أن المصفاة الثانية يمثل الجازولين إنتاجها الأكبر مقابل البنزين والغاز.
وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد إنفصال جنوب السودان في العام 2011 من 450 ألف برميل إلى ما دون 100 الف برميل بما جعل الحكومة السودانية تلجأ إلى إستيراد أكثر من 60% من المواد البترولية لتلبية حاجتها من الإستهلاك.
وأدى فقدان السودان لعائداته النفطية بعد إنفصال الجنوب إلى شح في موارد النقد الأجنبي الذي تمثل 80% منه بما ساهم في تدهور العملة الوطنية أمام الدولار.

باج نيوز

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.