لماذا يحب الأميركيون رمضان في السودان؟

هل تساءلت يوما.. لماذا يحب الأميركيون رمضان في #السودان كثيراً؟ سؤال طرحته #السفارة_الأميركية_في_السودان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وأجاب عليه موظفو السفارة الأميركية، بما فيهم أفراد مشاة البحرية الأميركية ” #المارينز ” .

توقيف الغرباء على الطريق والتلويح لأصحاب السيارات لتناول #الإفطار عادة سودانية، تسمى شعبيا بـ”حبس الدرب” على المارة، طمعا في نيل ثواب إفطار الصائمين تجذب أفراد السفارة الأميركية بالخرطوم.

وفي محاكاة لتلك العادة رأى المارة في شارع النيل بالخرطوم أفراداً من موظفي السفارة الأميركية وجنوداً من المارينز يلوحون للمارة لتناول الإفطار على الطريقة الأميركية من الدجاج المقلي وشرائح البطاطا وسلطة الكول سلو.

وفي الأسبوع الأول من رمضان نشرت العربية.نت صورا للمستشار السياسي للسفارة الأميركية برفقة 15 موظفا من طاقم السفارة الأميركية بينهم أفراد من مشاة البحرية يتناولون الإفطار في حي شعبي جنوب الخرطوم.

وفي مطلع هذا الأسبوع شوهد مدير العلاقات العامة بالسفارة الأميركية في زي سوداني شعبي، وهو يتناول الإفطار الرمضاني مع أحد أصدقاء السفارة الأميركية بالخرطوم.

وقال كيث هيوز، مدير العلاقات العامة على موقع السفارة الأميركية بالخرطوم: “إنه لشرف لي أن أحضر إلى هنا لأرى كيف يحتفل السودانيون بشهر رمضان وكرمهم السخيّ، وإن هذا التواصل المباشر بين السودانيين والأميركيين سيساعد على فهم كل منا الآخر” وأضاف أن “هنالك تشابها كبيرا بين الولايات المتحدة والسودان في التعدد والتنوع.”

وقد قام كيث هيوز بإهداء نسخة مترجمة من القرآن الكريم إلى صديق السفارة واسمه الشيخ مجتبى وقال كيث في لحظة الإهداء إن الدين ينظم الحياة ويبعث برسالة السلام.

وذكرت السفارة على موقعها أن الرئيس الأميركي الأسبق، توماس جيفرسون، يمتلك نسخة من القرآن من ترجمة جورج سوس، وهي الآن موجودة في مجموعات مكتبة الكونغرس.

وطرأ تحسن طفيف على العلاقات الأميركية السودانية منذ نهاية عهد الرئيس باراك أوباما، واستمر مع دونالد ترمب الذي شطب اسم السودان من لائحة العقوبات الاقتصادية.

لكن ما زالت المرحلة الثانية من الحوار بين السودان والولايات المتحدة قيد الانتظار، ومن المفترض أن تتمحور حول أهم الملفات بين البلدين، وهو رفع اسم السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب.

وتمر العلاقات السودانية الأميركية بمرحلة دقيقة من التحول بعد زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي، جون سوليفان، في نهاية العام الماضي للخرطوم.

ورغم أن التعاون الأمني لم ينقطع بين البلدين منذ مطلع الألفية لكن الجانب السياسي يمضي بتعثر وبطء.

ومؤخرا خففت الولايات المتحدة من القيود المفروضة على السودان في مجال التكنولوجيا النفطية والمعلومات، لكن الوعود التي يبشر بها الجانبان باستئناف علاقة طبيعية في المجالات الاقتصادية والسياسية مازالت غير واضحة الملامح حتى الآن.

العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.