تحذير من “مأساة” في إفريقيا الوسطى

حذرت بعثة للأمم المتحدة، الأحد، من أن سكان جمهورية إفريقيا الوسطى “يعيشون مأساة” لما يتعرضون له من تعديات المجموعات المسلحة وأعمال عنف بين مكونات البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جون كينغ، أحد مسؤولي بعثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية، عقب زيارة طارئة لإفريقيا الوسطى استمرت 48 ساعة.

كما حث الرئيس الانتقالي في إفريقيا الوسطى، ميشال دجوتوديا، الشبان على رفض “الألاعيب” الرامية إلى حض السكان على حمل السلاح “ضد بعضهم البعض”، وذلك اثناء اجتماع عام عقد في العاصمة بانغي.

من جانبه، قال كينغ إن “الوضع الإنساني تدهور مرة أخرى.. إنها مأساة يعيشها الشعب في إفريقيا الوسطى. لا يجوز أن نترك هذه المأساة تستمر”.

وفي إشارة إلى الأزمات والاضطرابات والانقلابات العسكرية التي هزت البلاد منذ استقلالها في 1960، كينغ “يجب أولا أن يستتب الأمن كي يتمكن المدنيون من العودة إلى منازلهم. وعلينا جميعا أن نكون واقعيين، فالمشاكل الآن أخطر من السنوات السابقة”.

وقد زارت البعثة الأممية، التي وصلت مساء الخميس إلى بانغي، الجمعة بوسانغوا حيث وقعت اشتباكات بين مقاتلي حركة التمرد السابقة سيليكا، ومجموعات الدفاع الذاتي، ما أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل في سبتمبر إضافة إلى عشرات آلاف النازحين.

وتغرق إفريقيا الوسطى في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بفرنسوا بوزيزي على يد ائتلاف سيليكا، الذي تم حله اليوم بقرار من رئيسه ميشال دجوتوديا، الذي تم تنصيبه رئيسا انتقاليا في 18 أغسطس الماضي.

ومنذ ذلك الحين، تعيش البلاد تحت رحمة زعماء العصابات والمرتزقة، فقد انهارت الدولة وأعمال العنف قد تأخذ طابعا دينيا بين المسيحيين الذين يمثلون السواد الأعظم من التعداد السكاني المقدر بنحو 5 ملايين نسمة، والمسلمين.

مع العلم أن المقاتلين الذين كانوا في صفوف حركة التمرد السابقة هم من المسلمين، ودجوتوديا هو أول رئيس مسلم في تاريخ البلاد.

1 460373

وقد نددت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية بالعنف “غير المسبوق” في جمهورية إفريقيا الوسطى، ودعت المجموعات المسلحة إلى احترام سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

سكاي نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.