واصلت مليشيات جنوبية موجودة شمالي أبيي قصفها على قبيلة المسيرية بالراجمات لليوم الثاني على التوالي وللمرة الخامسة خلال الأسبوع الجاري، في مناطق «الشقاقة» و «لكي» و «أم بلايل»، وأدت لمقتل المواطن عمر عبد الله العسكري، وجرح ثلاثة آخرين، ومقتل وجرح «508» رؤوس من الأبقار. وفيما أطلقت قبيلة المسيرية نداءً عاجلاً للحكومة لنجدتها في مواجهة الغزو المنظم والاستهداف للمواطنين وأبقارهم، اتهمت القوات الأممية بالتواطؤ مع المليشيات الغازية لعدم تحركها للتصدي لهم واكتفائها فقط بتصوير جثث القتلى من المواطنين والأبقار.
وأبلغ القيادي بقبيلة المسيرية عبد الرحمن أبو سفة «الإنتباهة» أن الاشتباكات تكررت أمس الأول في موقعين مختلفين، وأدت لمقتل المسيري عمر عبد الله ومقتل «100» رأس من الأبقار وجرح «47» رأساً أخرى في «الشقاقة»، ومقتل «110» رؤوس من الأبقار وجرح «67» رأساً أخرى في «أم بلايل»، وأشار إلى أن الاشتباكات تجددت صباح أمس في منطقة «لكي» مما أدى لجرح ثلاثة من الرعاة ومقتل «67» رأساً من الأبقار وجرح «117» رأساً أخرى، وأكد أبو سفة أن المليشيات تقوم بالتدوين والقصف بأسلحة ثقيلة «راجمات ودوشكات» في مقابل رعاة لا يمتلكون سلاحاً، وطالب الحكومة بالتدخل لإنقاذهم، واصفاً موقفهم داخل أبيي بالحرج، وقال إن المسيرية تحترم الاتفاقيات الموقعة بين السودان ودولة الجنوب حتى الآن، وهدد باللجوء لخيارات لم يسمها لحماية أرواحهم وممتلكاتهم، وأضاف قائلاً: «الحكومة تاني ما تلومنا». وعبر عن استغرابه من تحركات القوات الأممية في أبيي وقيامها بمنعهم من الدفاع عن أنفسهم في مقابل السماح للمليشيات بالهجوم والتحرك بكل حرية في المنطقة.
الانتباهة