كلنا حمير !!

*الصدفة وحدها قادت إلى هذه الفضيحة..
*أو فلنقل موجة الحر التي ضربت مصر الأيام الفائتة ؛ وإليها يعود الفضل..
*فقد اتضح أن حمار الوحش – بالحديقة الدولية – هو حمار بلدي..
*فالحر أذاب بعض خطوطه (المرسومة) عليه فبانت حقيقته… مجرد حمار..
*وحين سخر المصريون انبرى لهم مسؤول حكومي مفنداً..
*قال لهم (هو حمار وحش… وبلاش كلام فارغ… والحمار البلدي ببان عليه)..
*ولكن لا فرق بين الحمارين – وحشي وبلدي – إلا في الخطوط..
*ولا شيء آخر (يبان) ؛ فشكلهما واحد… وطعامهما واحد… و(غباؤهما) واحد..
*وذلك إن افترضنا أن الحمير هي الغبية… لا نحن..
*الحمير بأنواعها ؛ بخطوط… ومن غير خطوط… وذات خطوط يُذيبها الحر..
*وحين أقول نحن فإنما أعني شعوب المنطقة كافة..
*أبناء النيل… والبحر… والخليج… والمحيط… والرافدين….. في زماننا هذا..
*وبصفتي واحداً من أبناء النيل فإنني أضحك مع الضاحكين..
*مع إخوتي في شمال الوادي… إذ فوجئوا بحمار (كارو) من تحت الثوب المخطط..
*ولكن ما أكثر الثياب التي لم تسقط بعد… وننخدع نحن الحمير..
*ومن لا ينخدع منا فهو معارض… ومرجف… ومغرض… ومهدد للأمن والاستقرار..
*فما دامت الأثواب المخططة ساترة للحقائق فكل شيء مستقر..
*والمسؤولون (مستقرون) على كراسيهم… في أمن وأمان..
*فلتكتف الحمير (البشرية) بتصديق الحكومات… وتستمتع بمناظر الحمير المخططة..
*وكذلك كل ما هو مخطط من سياسات… وخدمات… وخُطط..
*فطالما أن الخطوط (الظاهرية) جميلة – في جمال خطوط حُمر الوحش – فخلاص..
*فإن أذابت حرارة الواقع بعض الخطوط فهذا (تآمر)..
*وعلى الشعب تفويت الفرصة على الأعداء… وعدم تصديق أن الواقع حمار بلدي..
*وفي جنوب الوادي تكثر ثياب حُمر الوحش المخططة… الجميلة..
*في الطرق… في الجسور… في التعليم… في الاقتصاد… في السياسة… في (الشعارات)..
*وقبل أيام سقط ثوب طريق بارا… (فبان) حماراً بلدياً..
*انهار وهو ما زال تحت التشييد… جراء أول اختبار من أمطار الخريف..
*ومن قبل انهار طرف جسر المنشية… بعد التشييد..
*وقيل أن الفئران أكلت جانباً من ثوبه المخطط… ولكنه حمار وحشي أصيل..
*والآن ينهار اقتصادنا كله… من بين الذي ينهار..
*ويصر مسؤولون على إنه ما زال جميلاً كحمار وحش رغم سقوط بعض خطوطه..
*ونحن الحمير البلدية ؛ لا نصبر… ولا نفهم..
*بل نحن حمير (حناطير) حين يتعلق الأمر بالسياسة… وطول المكث في السلطة..
*وما لم نتخلص من عقلية الحمير فالديمقراطية لا تصلح لنا..
*أو يصلح لنا منها فقط منظر خطوط حمير الوحش الجميلة… ونسبة الـ(99%)..
*فدوام نعمة العلف والأمن والاستقرار من دوام السلطة..
*ثم البرلمانات المخططة… والأحزاب المزركشة… وكيكة الحوار المزخرفة..
*سؤال : هل كل الحمير (ببان عليها) ؟!..
*من المحيط إلى الخليج ؟!!.
المصدر : كوش نيوز

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.