الاعلان في الخرطوم عن تأسيس الحركة الوطنية للتغيير بغالبية شخصيات إسلامية

أعلن أكاديميون وناشطون في العاصمة السودانية الخرطوم عن تأسيس الحركة الوطنية للتغيير من اجل إصلاح وإعادة بناء السودان وتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية حسب البيان التأسيسي للحركة . وقال مؤسسو الحركة خلال مؤتمر صحافي اليوم السبت أن الهدف منها هو الوصول الي حالة من التوافق الوطني بعد ان فشلت الحكومات المتعاقبة والأحزاب السياسية بلا استثناء في وضع الية لكيفية حكم البلاد. وقالت ان القطيعة بين النخب السياسية تفاقمت وتطورت الحرب الأهلية إلى انفصال، وأدت الي حروب أهلية في غرب وشرق البلاد، هذا فضلا عن اقتراب الاقتصاد من حافة الهاوية .

وأكدت الحركة في بيانها التأسيسي أنها تؤمن بحرية الضمير والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين. ورأت ان قيادة المجتمع يجب ان تكون لحكومة مدنية منتخبة وليس لها ” سلطة دينية ” تحتكر المعرفة وإصدار التشريعات. ودعت الي ضرورة الحفاظ علي هويات البلاد والخصوصية الثقافية وتفعيل التراث السوداني دون انغلاق أو عصبية .

وأوضح الطيب زين العابدين احد مؤسسي الحركة أنهم ليسوا حزبا سياسيا ولكنهم تيار فكري وسياسي من كافة الاتجاهات الفكرية في البلاد. لكنه عاد واكد إمكانية تحول الحركة الي حزب سياسي اذا استدعي الأمر.

وقال ان الحركة ضد العنف وتنبذه ولا تعترف به كوسيلة للوصول الي السلطة.

ووقع على البيان التأسيسي للحركة ثمانية وعشرون شخصا جلهم من شخصيات معروفة بتوجهاتهم الإسلامية واكاديميون وصحافيون بالإضافة الي نشطاء.

ومن أبرز الموقعين من الوجوة الإسلامية المعروفة عبد الوهاب الأفندي، الطيب زين العابدين، محمد محجوب هارون، أحمد كمال الدين، التجاني عبد القادر، حسن مكي، خالد التجاني بالإضافة الي الجزولي دفع الله رئيس الوزراء خلال الحكومة الانتقالية التي أعقبت ثورة أبريل ١٩٨٦.

ونفي محمد محجوب هارون احد مؤسسي الحركة ان تكون هذه الحركة واجهة أخري من واجهات الإسلاميين في السودان. مشيرا الي وجود شخصيات ذلت توجهات ليبرالية داخل الكيان بالإضافة الي شخصيات تعتنق الديانة المسيحية. وأوضح ان فكرة الحركة تبلورت منذ أكتوبر الماضي بعد احتجاجات سبتمبر الشهيرة عندما تباطأت الأحزاب السياسية في الاستجابة لرغبات الشارع.

وقال ان البيان التأسيسي سيتم عرضه علي كافة القوي الفاعلة وان الباب مفتوح لكل من يرغب للانضمام الي الحركة شريطة الالتزام بشروطها.

التغيير

Exit mobile version