فتيات يطلبن الزواج عبر مواقع التواصل.. تصفية حسابات وانتقام.. أم خطوات يائسة وجادة؟

اتق الله في أسرتك.. هكذا كان رد أغلب المداخلات على طلب لفتاة أرفقت بوست طلبها لرجل جادي للزواج منها.. وأرفقت الطلب شخصية لها ملامح سودانية سمراء أصيلة ومرفقة رقم الهاتف لمن لا يرغب في الزواج يتفرج
إلى أين وصل الحال بحواء السودان وهل أصبح غلاء المهور وهروب وعزوف الشباب عن الارتباط الجاد سبب لفتياتنا لطلب (عرسان جادين) من القروبات بهذه الصورة التي وصفها البعض بالمهينة؟ وهل هذه الطلبات حقيقية تنتظر القبول والإجابة عليها أم مجرد تصفية حسابات شخصية؟.
*مجرد غيرة
الطالبة “نهال” ذكرت لـ(المجهر) أن هنالك بعض الممارسات الدخيلة على المجتمع السوداني كطلب البنت عريساً بين رواد ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأشارت إلى حالة تعرضت لها زميلتها (ن)، قالت إنها كانت متفوقة بالجامعة وذات قدر عالٍ من الجمال وكان هنالك طالب بذات الجامعة (ع) أبدى إعجابه بـ(ن) ولكن كانت هنالك طالبة أخرى تدعى (م) وتميل إلى زميلها (ع)، ولما لم تجد استجابة منه قررت إيجاد وسيلة لصرف (ع) عن (ن)، وبالتالي حصلت على صورة من الحالة الخاصة لواتس (ن) وعلى رقمها ومن ثم عرضت الصور على قروب شهير بالفيسبوك طالبة الزواج من عريس جادي وفعلا أنهالت المكالمات على هاتف (ن) وانتشر خبر طلبها في الجامعة ما أدى لتشويه سمعتها من قبل زميلتها بدافع الغيرة.
*تصفية حسابات
ذكرت صحفية فضلت حجب اسمها، أنها تعرضت لاستغلال صورتها عبر موقع شهير لعرض طلبات الزواج، عقب انتحال شخصيتها من قبل شخصية مجهولة حصلت على صورتها من الفيس بوك الخاص بها، وأكدت أنها اكتشفت ذلك بعد أن أخبرتها صديقتها بوجود صورتها على الموقع، فما كان من الصحفية إلا أن اتصلت بالأمن الإلكتروني وبعد فترة قبض على الفتاة وراء نشر الصورة.
*الانتقام من قبل “آدم”
موظف يرى أن بعض الطلبات تكون خاصة برجال يقومون بتشويه سمعة فتاة للنيل من سمعتها والانتقام منها بعد هجرها، ووجه اللوم على الفتيان في ذلك نتيجة لإرسال بعض الفتيات صورهن للشباب لمجرد إقامة علاقة مع الشاب، وهذه قد تمكن الشاب من استغلال هذه الصور لتهديد الفتاة في حال قررت ترك الشاب أو هجرته لعلاقة جديدة.
*شرعاً لا عيب ولا غضاضة
وبسؤال هيئة علماء السودان أكد د. “عثمان النضيف محمد النضيف” نائب الأمين العام للهيئة، أنه حسب رأيه أن طلب المرأة الزواج من الرجل الكفؤ مباح شرعاً وليس به غبار، وقال لـ(المجهر) من رضيت دينه وخلقه لا غضاضة ولا عيب أن تطلبه المرأة للزواج،
ويرى علماء أن الأفضل للمرأة أن تلمِّح لوليِّها برغبتها بالزواج من الرجل الصالح الموثوق بدينه وخلقه دون التصريح للزوج بذلك، ويمكن الاستدلال بما فعلته إحدى المرأتين حين قالت لأبيها – عن “موسى” عليه السلام -: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) صدق الله العظيم (القصص).
وهناك من يرى أن عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح فإنه لا يناقض الحياء، على أن يكون موثوقاً بدينه وخلقه.
عن “ثابت البناني” قال: كنتُ عند “أنس بن مالك” وعنده ابنة له قال “أنس”: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تَعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألك بي حاجة؟ فقالت (بنت أنس): ما أقلَّ حياءها، وا سوأتاه، وا سوأتاه، قال: هي خير منكِ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضتْ عليه نفسَها.

المجهر


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.