امتلك هذه المهارات ولن يسلب الذكاء الصناعي وظيفتك

قال برنارد مار المتخصص في شؤون الأعمال بموقع فوربس إن ثمة سبع مهارات “ناعمة” يتعين على الشخص إتقانها كي يحصل على وظيفة أو يحافظ على وظيفته، في ظل الذكاء الصناعي.
وذكر مار أنه رغم ما يحدث من تطور في الذكاء الصناعي والتعاطي مع البيانات عاما بعد عام، فإن وسائل الإعلام عادة ما تبالغ في قدرته من أجل الإثارة.
ورغم أن التكنولوجيا تحقق خطوات كبيرة في تسهيل العمل، فإن الحقيقة هي أن العديد من وظائفها أكثر بساطة مما تتوقعه.
ولتوضيح ذلك، فإن البرامج الإلكترونية تستطيع أن تكشف عن وجود صورة بعينها بدقة كبيرة تفوق دقة الإنسان، لكن الجانب السلبي في ذلك أن البرنامج يحتاج إلى مجموعة كبيرة من الصور تسمى مدخلات حتى يتعرف على الصورة.
ومع تقدم التكنولوجيا في العالم، قد نجد كثيرين يخسرون عملهم لصالح الحاسوب في المستقبل القريب، ولكن هناك مهارات وظيفية يفتقد إليها الحاسوب، وهذه هي:
– التعاطف والتواصل
الذكاء الصناعي يستخدم على نطاق واسع في التطبيقات الطبية للكشف عن الأمراض بدقة، ويقدم الجواب آليا للمريض، ولكنه لا يدرك مشاعر المريض والتواصل معه بشكل لا يؤذيه، لذلك فإن أي عمل يتطلب المشاعر الوجدانية -مثل عمل أطباء الرعاية والمعالجين- من غير المحتمل أن يتم التعويل فيه على الحاسوب.
– التفكير النقدي
مهما كان الذكاء الصناعي متقدما، فإننا ما زلنا بحاجة إلى الإنسان في اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام والتحليل الموضوعي.
مثال على ذلك أن شركات المحاماة تلجأ إلى الذكاء الصناعي في تحديد الوثائق ذات العلاقة بالقضايا القانونية، ولكن الإنسان هو الذي يستطيع إصدار الحكم عليها.
– الإبداع
برامج الحاسوب قد تكون جيدة في عرض عدد من الخيارات، ولكنها ليست بالضرورة جيدة في تقديم الخيارات الأكثر جودة.
صحيح أن الذكاء الصناعي يستطيع إنتاج الطعام أو عزف الموسيقى أو الرسم، لكنه يفعل ذلك بمستوى رديء.
فأي ممارسة تتطلب إبداعا حقيقيا -مثل الكتابة والهندسة والاختراع والمقاولة والفن والموسيقى- فإن أصحابها ربما يكونون في أمان وظيفي أكثر من غيرهم.
– الإستراتيجية
في قطاع الأعمال على نحو الخصوص، بدأنا نرى بشكل متزايد تحويل عمليات التسويق إلى عمليات آلية.
ومثال على ذلك، تستطيع أن تطلب من برنامجٍ إرسال تغريدة لك في وقت محدد كل يوم. ولكن رغم أن في ذلك توفيرا للوقت فإنه يبقى أداة تشغيل آلي لا تستطيع أن تقدم الإستراتيجية الشاملة اللازمة لإعطاء المرء مهام ذات معنى.
لذلك فإن أي وظيفته تتطلب تفكيرا إستراتيجيا، ربما تكون آمنة، وإن تحسين مهاراتك في ذلك المجال ربما يحمي وظيفتك من أن تؤول إلى الحاسوب.
– الإدارة التكنولوجية والتنصيب والصيانة
حتى يكون هناك روبوتات تعمل في الصناعة، فإن ثمة حاجة للإنسان لتصميم الروبوتات وصيانتها والتعاطي معها، وكلما زادت معرفتك بالتكنولوجيا ازدادت أهميتك في هذا المجال.
– المهارات الرياضية
رغم أن الروبوتات تستطيع القيام بأشياء خادعة، مثل عمل القهوة في الصباح، فإن هناك مهارات ما زالت لا تتقنها.
إضافة إلى ذلك، الناس يرغبون في مشاهدة بعضهم بعضا وهم يحققون حركات رياضية مذهلة، ويتضح ذلك في إقبال الناس على كأس العالم لكرة القدم.
– التخيل والرؤية
وأخيرا، هناك خاصية لا يمكن لأحد أن يتصور أن الذكاء الصناعي قادر على امتلاكها، وهي التخيل.
فالطريقة التي يعمل بها الذكاء الصناعي تعتمد على استخدام البيانات المتوفرة لديه للقيام بالاستنتاج وفق المحددات التي يزود بها، لكن التخيل والحلم ليسا من المهارات التي يمكن برمجتها.
فالناشطون والمقاولون وأصحاب الرأي والمفكرون والكتاب والمتحدثون وغيرهم، لديهم ميزة واضحة تجعلهم يتفوقون على التكنولوجيا في هذا المجال، ولن تتغير مع مرور الزمن.
فإذا ما شعرت بالقلق من أن تفقد وظيفتك لصالح التكنولوجيا، فما عليك الآن سوى تطوير “مهاراتك الناعمة”.
المصدر : الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.