قتل طالب من جامعة الخرطوم وجرح اخرون خلال اشتباكات وقعت بين طلاب من دارفور كانوا يحتجون علي الاوضاع الامنية المتردية في الاقليم والعناصر الامنية. وقال رئيس رابطة طلاب دارفور محمد زين ان الطالب قتل بعد ان تعرض لاطلاق نار في صدره وتوفي قبل ان يصل الي المستشفي. واضاف ان الطالب “علي ابكر موسى ادريس” كان من ضمن الطلاب المتحجين داخل مقر الجامعة قبل ان تخترقه الرصاصة. واشار الي ان حالات بعض المصابين في المستشفي خطرة. داعيا السلطات الحكومية للتحقيق في الحادثة.
وأفاد شهود عيان تحدثوا ” للتغيير الإلكترونية ” ان رصاصة اخترقت صدر الطالب في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا بعد دخول أفراد مسلحين الي مجمع الوسط حيث يسكن الطلاب. وقالوا ان الطالب نقل الي مستشفي الخرطوم وفارق الحياة بعد ساعتين.
وينحدر ابكر من منطقة عد الفرسان بولاية جنوب دارفور ويدرس في كلية الافتصاد قسم العلوم الاجتماعية في السنة الرابعة.
وكان العشرات من طلاب جامعة الخرطوم المنحدرون من دارفور قد خرجوا في مسيرات احتجاجية يوم الثلاثاء بعد تردي الاوضاع الامنية في الاقليم مطالبين باحلال السلام في الاقليم المضطرب.
وأصدرت الشرطة السودانية بيانا قالت فيه ان قواتها فرقت تجمعا بسيطا لطلاب من روابط دارفور كانوا يحتجون علي تدهور الأوضاع في الإقليم. وقالت أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع لذلك. وأضافت ان القوات ظلت مرابطة خارج الجامعة حتي علمت بإصابة الطالبين حيث مات إحدهما متأثرا بجراحه. وأكدت أنها ستفتح تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.
كما أوضحت لجنة الأمن بولاية الخرطوم ان المتظاهرين يمثلون امتدادا للحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر أمني قوله ان السلطات الامنية لن تسمح بمزاولة اي نشاط سياسي لهؤلاء الطلاب.
وكان أربعة طلاب من إقليم دارفور قد قتلوا بواسطة طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال احتجاجات وقعت في جامعة الجزيرة وسط السودان قبل أكثر من عام.
وشهد اقليم دارفور حالة من العنف في الاونة
الاخيرة بسبب القتال بين القوات الحكومية والمتمردين من جهة والنزاعات القبلية من جهة اخري. وخرج مواطنوا مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في مسيرات غاضبة في اعقاب مقتل احد المواطنين علي يد مسلحين داخل المدينة. وطالبوا والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر بردع المهاجمين وتامين حياتهم وومتلكاتهم.
ودفع الاضطراب المستمر في الاقليم رئيس السلطة الاقليمية في دارفور التجاني السيسي الي التحذير من عودة ” الصراع في دارفور الي المربع الاول” عندما عم القتال كافة ارجاء الاقليم.
وقالت الامم المتحدة ان العنف في الاقليم مؤخرا ادي الي حرق 35 قرية في ولاية جنوب دارفور وحدها. واعربت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بلاي عن قلقها العميق ازاء تزايد معدلات العنف مشيرة الي ان العنف ادي الي نزوح نحو 50.000 من السكان المحليين من مناطقهم.
ودعت الحكومة السودانية الي السماح للمنظمات الانسانية وخاصة البعثة الدولية المشتركة “يوناميد” بالوصول الي مناطق المتضررين من النزاع بعد ان منعتها منذ الاسبوع الماضي.
كما طالبت اطراف النزاع في دارفور بالكف عن استخدام المدنيين كدروع بشرية. والعمل من اجل تحقيق السلام والاستقرار.
التغيير