اعتقلت السلطات امس الاربعاء العشرات من المتظاهرين واغلبهم من الطلاب المحتجين علي مقتل طالب جامعة الخرطوم علي ابكر موسي الذي اغتيل الثلاثاء برصاص الاجهزة الامنية داخل الحرم الجامعي. واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في اعقاب تشييع جثمان الطالب القتيل بمقابر الصحافة صباح الاربعاء، حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
واعتقلت الشرطة اعداد غير معلومة من المتظاهرين فيما نظم جهاز الامن حملة اعتقالات لناشطين من منازلهم ومن امام بعض الشوارع والجامعات.
وبينما يقدر عدد المعتقلين باكثر من 30 شخصاً اورد ناشطون علي مواقع التواصل الاجتماعي اسماء بعضهم ومنهم بطرس كافي،اشرف محمد عثمان، الزبير عبدالمجيد، غازي الريح ،عيسى صالح ابراهيم.
وطالبت منظمة العفو الدولية في بيان اصدرته الاربعاء قوات الامن السودانية وقف استخدام القوة المفرطة وغير المبررة قانوناً ضد المحتجين فوراً.
واوضح المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام في بيان اصدره ان سبعة طلاب اصيبوا بجراح اثناء تظاهرات الثلاثاء بينهم محمد علي ادم، نجلاء الطيب، محمد اسحاق عبدالله.
وخاطب الأمين العام لحزب الأمة القومي الدكتور إبراهيم الأمين المشيعين وقال ان ماحدث “رسالة للذين يعتقدون بأن الحوار ممكن مع الحكومة”.
في سياقٍ متصل، قال رئيس هيئة التوجيه والناطق الرسمي باسم الشرطة، اللواء السر احمد عمر، في تصريح للمركز الاعلامي لجهاز الامن SMC ان الشرطة قد اسندت التحقيق في حادث مقتل الطالب بجامعة الخرطوم علي ابكر موسي “الي ضابط برتبة رفيعة يعاونه عدد من الاتيام بتخصصات مختلفة حيث باشروا بتحريز وارسال ما تم العثور عليه من متعلقات بمكان الحادث الي المعامل الجنائية لمعرفة الملابسات التي صاحبت الحادث”.
وتلقي الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت الثلاثاء بسبب اقامة الطلاب لمخاطبة تضامن مع اهالي دارفور، الضؤ علي الصراع المحتدم الذي يشهده اقليم دارفور منذ عشرة سنوات وتصاعد العام الماضي بمعدلات شبيهة بالسنين الاولي للازمة.
التغيير