قطر تعلق على “إجراء سعودي هو الأول من نوعه”

قال علي بن حمد المري، سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية، إن “الحصار” المفروض على بلاده من الدول الخليجية أساء إلى صورة دول الخليج بشكل عام، وأثر سلبا على اعتبار الخليج بيئة آمنة للاستقرار الاقتصادي وللاستثمار.

وأضاف المري في مقابلة مع صحيفة “الوطن” القطرية، أن “منع السعودية القطريين من أداء العمرة، والحج إلى بيت الله أول خطوة من نوعها في تاريخ العلاقات بين دول وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي”، مضيفا أن ذلك “سمح للغرب بتكوين صورة مغلوطة عن العرب والمسلمين الذين يمنعون أشقاءهم المسلمين أيضا من تأدية فريضة الحج أو العمرة لمجرد أنهم قطريون”.

وقال المري إن “هذه الإجراءات تشوّه صورة المسلمين في الغرب وهم في غنى عن هذه التوصيفات، في ظل نظرة سلبية تتنامى عنهم وتتهمهم بأبشع الاتهامات”.

وأكدت وزارة الحج والعمرة على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على “تمكين المواطنين القطريين من القدوم إلى المملكة واستكمال تسجيل بياناتهم النظامية حال وصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة”.

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.

وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية “ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة“، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ “العدائية” تجاه بلاده.

واعترف الوزير القطري بأن “دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن “المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية”، في ضوء “عدم وجود بوادر للحل”.

سبوتينك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.