حكومة الخرطوم تقر بالضائقة الاقتصادية وتتعهد بإنهاء أزمة الخبز

أعلن رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ووالي الولاية عبدالرحيم محمد حسين، وضع الحكومة ترتيبات لإنهاء أزمة الخبز اليوم، وذلك بتوفير الدقيق وتوزيع (كوتته) كاملة على جميع المخابز بمحليات الولاية، ونفى وجود أي اتجاه لزيادة سعر الخبز، وتعهد بألا تشهد الولاية صفوفاً أمام المخابز مجدداً.
وأقر عبد الرحيم لدى تدشينه حملة (أشعريون) بأرض المعارض ببري أمس، بوجود أزمة اقتصادية، إلا أنه استدرك ووصفها بالطارئة وتمسك بإمكانية تجاوزها، وقال الوالي: (عندما جاءت ثورة الإنقاذ وجدت الصفوف لكن بعهدها اختفت تماماً حتى أن الجيل الجديد لم يحضر زمن الصفوف)، وأضاف: (لكن شاهدوا الأزمة الجديدة لذلك الأمر بالنسبة لهم جديد خاصة وأنها غير معهودة لهم منذ عشرين عاماً لأننا تجاوزنا الصفوف)، وشدد على أن الحكومة قادرة على حسمها، خاصة أنها تجاوزت الحصار الاقتصادي.
وتابع: (نرفع أمر الحاكمية لله ونحن واثقون في معية الله سبحانه وتعالى، ورأينا ذلك من أول يوم في الإنقاذ وظهر جلياً في الثلاثين من يونيو حيث لم تكن استعداداتنا كاملة، لكن نجحنا لكي تكون ثورة الإنقاذ واقعاً تنقل الشعب هذه النقلة الكبيرة).
واعتبر الوالي أن الأزمة الحالية نسبية بسبب ظروف معلومة وزاد: (إن شاء الله إلى زوال)، ووجه رسالة للمواطنين بأن الأزمة الاقتصادية في طريقها إلى الحل الجذري الكامل، واعتبرها واحدة من الابتلاءات التي مرت بها ثورة الإنقاذ (طبقاً لتعبيره).
وحث الوالي السودانيين على تذكر ما وصفها بالإنجازات التي حققتها حكومة الإنقاذ، خاصة في ثورة التعليم العالي، وأردف: (مهم الناس تتحدث عن إنجازاتنا التي نفتخر بها وشعبنا يستحق أكثر).
وباهى عبد الرحيم بصمود الحكومة، ولفت إلى سقوط دول كانت تمتلك أموالاً أو تنتج مليون برميل من البترول يومياً، وأقر بتأثير الأزمة الاقتصادية وإفرازها صعوبات على المواطن، واستدرك قائلاً: (لكن نقول لشعبنا نحن قادرون على تجاوزها لأن إمكانيات البلاد ضخمة).

الجريدة