والي نهر النيل يعلن مسؤوليته عن غرق تلاميذ البحيرة والبشير يعزي الجمعة

أعلن والي نهر النيل شمال السودان الخميس، تحمله المسؤولية الكاملة حيال حادث الغرق الذي قضى على 22 تلميذ، وأكد أن الرئيس عمر البشير سيؤدي واجب العزاء في ضحايا الحادث يوم الجمعة

وتوفي غرقا 22 تلميذا بينهم أشقاء صباح الأربعاء بمحلية البحيرة في ولاية نهر النيل إثر غرق قارب كان يقلهم من منطقة الكنيسة بالوحدة الإدارية بكبنة، حيث كانوا في طريقهم للدراسة على الضفة الأخرى، كما لقيت شابة في مقتبل العمر نحبها في ذات الحادث.
ومن بين الضحايا خمس شقيقات، أفادت الأنباء الخميس أن والدتهن توفيت حسرة على فقدانهن وبعد الفشل في العثور على الجثث لأكثر من 24 ساعة.
وقال والي نهر النيل حاتم الوسيلة لبرنامج (حال البلد) على فضائية (سودانية 24) ليل الخميس إنه أخطر رئاسة الجمهورية بتحمله المسؤولية الأخلاقية والقانونية حيال ذلك الحادث، وانه في انتظار قرار الرئاسة.
واعترف في أول تصريح رسمي لمسؤول حكومي بالتقصير حيال توفير إجراءات التأمين المطلوبة للمحركات العاملة على طول النهر، كما أعلن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث لمعرفة عدد الضحايا والإجراءات التي ينبغي اتخاذها لمنع تكرار حوادث شبيهة مستقبلا.
وقال “كان لابد ان نوفر أطواق النجاة لكل المحركات العاملة على طول النهر .. وكان يمكن ان نمنع حركة القوارب دون رقيب ..كل التقصير في هذه المسائل انا اتحمل دون شك”.
وكشف الوالي عن اعتزام الرئيس عمر البشير تقديم واجب العزاء لأسر الضحايا وأداء صلاة الجمعة في المنطقة المنكوبة.
وبعد ان ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالنقد العنيف لتجاهل الحكومة المركزية الحادث وتقديم التعازي لأسر الضحايا، نعت رئاسة الجمهورية الضحايا في تصريح مقتضب الخميس، جاء فيه “تحتسب رئاسة الجمهورية عند الله تعالي بقلوب يعتصرها الألم والصدمة شهداء حادث غرق العبارة الأليم الذي راح ضحيته (23) تلميذا وتلميذه ومتخرجة بمحلية البحيرة ولاية نهر النيل”.
وكان رؤوسا كل من قطر والبحرين والكويت أبرقوا الرئيس عمر البشير معزين في ضحايا الحادث.
بدورها أعربت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم عن حزنها وتعازيها لأسر ضحايا القارب، وقالت في بيان بتوقيع القائم بالأعمال ستيفن كوتسيس، إنها تتعاطف مع ضحايا الأمطار والفيضانات في أنحاء كل السودان.
وفي السياق أرسل حزب مؤتمر البجا المعارض التعازي لأسر ضحايا القارب وحمل المسؤولية لما قال انها سياسات خرقاء يمارسها النظام وتدل على اللامبالاة وعدم الاهتمام بالمواطنين والأطفال.
وتساءل في تصريح على لسان نائب رئيس الحزب مأمون باركوين عن عدم وجود مدرسة للأساس في المنطقة، وأضاف ” لماذا يقطع هؤلاء الأبرياء كل هذه المسافات من اجل تحصيل العلم.. انها مأساة بكل المقاييس تستوجب الوقوف ضد هذا النظام”.
المصدر : سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.