الكثير من الأسر السودانية تلجأ لتناول الأرز والبطاطس والمكرونة بديلاً لرغيف العيش

رغم اعتياد معظم السودانيين على تناول الأطعمة برغيف العيش (الخبز) البلدي أو الخبز (البسطون) أو (التوسطة) باعتباره المكمل الغذائي للوجبات، بالإضافة إلى أن الاستمتاع بالأكل والوصول إلى الشبع لا تتم بدون الخبز خاصة في هذه الأجواء الخريفية، المحرضة على الأكل ولكن بعد تفاقم أزمة الدقيق التي أدت إلى اشتداد وحِدَّة أزمة رغيف العيش وصعوبة الحصول عليه عبر الصفوف الممتدة صباحاً ومساءً أمام المخابز (الأفران)، وبعد أن سارعت العديد منها إلى إغلاق أبوابها اضطرت الكثير من الأسر السودانية لاستخدام بدائل للرغيف، ومن أبرز هذه البدائل الأرز المفلفل والبطاطس المحمر والمكرونة، التي بدأت الأسر في تحضيرها وتقديمها مع الوجبات (الفطور والغداء والعشاء) ولجأوا لهذه البدائل بعد أن وجدوا صعوبة في توفير البدائل التقليدية من القراصة (الفطيرة) و(الكِسرَة) وندرتها في الأسواق، بعد أن ارتفع سعر دقيق الذرة إلى أضعاف مضاعفة، في موسم انعدام رغيف العيش، اتجهت ربات البيوت إلى تحضير كمية كبيرة من الأرز أو البطاطس المقلية أو المسلوقة أو المكرونة لتناولها مع أطباق الأطعمة مثل الطبائخ والمشويات.
{ في ذات الاتجاه لجأ الكثير من أصحاب المطاعم، إلى توفير الأرز والبطاطس والمكرونة بديلا للخبز، بجانب مضاعفة الوجبات الشعبية التي يتم تناولها مثل (العصيدة والكسرة والقراصة).
{ والمواطن يحاول أن يتماشى مع الضغوط الاقتصادية، بالخروج من أزمة رغيف العيش بهذه البدائل أصبح كل خوفه وقلقه من استغلال وجشع التجار والسماسرة لهذا الوضع بالاتجاه لرفع أسعار هذه البدائل ( بالفعل زادت اسعار الارز ) لتزداد الضغوط علي المواطن وزاد حصاره المتواصل في دائرة الأزمات (المواصلات والوقود والغاز والكهرباء ورغيف العيش) وغيرها من الاحتياجات والسلع التي يصعب الوصول إليها أو الحصول عليها حاليا .

المجهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.