الترابي يتوقع مشاركة واسعة فى إجتماع اليوم .. ومساعده متشكك في جدية الحكومة
وجه زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي انتقادات مبطنة لموقف حلفائه السابقين في المعارضة من الحوار الوطني ، وتوقع ان تشارك معظم الاحزاب في لقاء الرئيس عمر البشير اليوم الأحد في وقت دفع مساعدة على الحاج محمد بحزمة من المقترحات لإنجاح الحوار، غير انه لم يخفي شكوكه في جدية الحكومة
وقال الترابي في تصريحات من العاصمة القطرية الدوحة، غالب المدعوين للحوار سيأتون، وبعضهم سيكف عن المشاركة لأنهم يقولون إن ثمة شروط لا بد أن تستوفى أولاً، لكن الحوار يبدأ بطرح القضايا الخلافية.
وأضاف أننا نريد أن تدرج كل قضايا البلاد الخلافية في هذا الاجتماع العام، ونعلم أنه قد تطرأ محادثات حول استكمال الهيكل والتوقيتات.
وشدد الترابي على ضرورة التوصل لحلول لمشكلات السودان الحالية عبر الحوار الوطني، مطالباً بأهمية معالجة القضايا المتعلقة بالاقتصاد، وانتقال السلطة بالطرق السلمية، والانتخابات المفضية إلى ديمقراطية عادلة.
من ناحيتة دفع ، علي الحاج محمد، بحزمة من المقترحات لضمان نجاح الحوار الوطني ، وحثه على توجيه دعوة مباشرة للحركات المتمردة بدارفور والجبهة الثورية، للمشاركة في الحوار الوطني دون قيد أو شرط أوسقوفات، بغض النظر عن رد فعل تلك الحركات.
واقترح الحاج في تصريحات للاذاعة السودانية نقلتها الجمعة ، أن تتزامن تلك الدعوة مع اللقاء المرتقب لرئيس الجمهورية، مع الأحزاب السياسية. وحض الحركات المسلحة على الاستجابة لما يطرحه الرئيس.
وقال علي الحاج الذي كان يتحدث من الدوحة ، إن الحوار حول قضايا الحرب والسلام والاقتصاد وغيرها، لابد أن يسبقه توافق بشأن القوانين والحريات.
كما اقترح أن تناقش تلك القضايا بالتزامن عبر لجان للوصول إلى اتفاق سياسي شامل، وشدد على ضرورة أن يتفق الجميع على آلية لإدارة الحوار، قبل الخوض فيه.
ورأى القيادي الإسلامي أنه من الأجدى أن يأتي كل جسم سياسي أو نقابي أو غيره، برؤاه مكتوبة وتوزع على المشاركين ليبدأ حولها الحوار.
ونوه إلى ضرورة الاتفاق بشأن من يشارك وبأي عدد من الأشخاص، وأكد أهمية الشفافية والعلنية في الحوار.
وقال: (لا يمكن أن نعمل حواراً في ظل غياب الإعلام، وعلى آلية الحوار التي يتفق عليها أن تطرح كل ما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار، عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية). وتابع: (ليس هناك ضامن أساسي غير الإعلام والإعلان للحوار).
ولفت الحاج إلى أن المصداقية تعد أكبر التحديات التي تواجه الحوار، وقال: البعض لديه شكوك وتحفظات ورغم أني مع الحوار، لكني أيضاً لدي شكوك حوله وضمانات تنفيذه.
واستند في شكوكه على عدم تنفيذ اتفاقيات سابقة عندما كان في السلطة في تسعينيات القرن الماضي. وأشار إلى أن معظم من يحملون السلاح تعاملوا مع الإنقاذ بصورة أو بأخرى.
وفيما يتعلق بإقناع حاملي السلاح للحوار نفى القيادي بالمؤتمر الشعبي، أن يكون لحزبه تأثير (أكثر) من غيره على الحركات المتمردة.
وقال: لا أظن أننا أكثر قرباً من الحركات بدارفور، وإنما نحن على مسافة متساوية بيننا وكل الحركات، وأعتقد أن كل القوى السياسية لها دور تجاه الحركات التي تحمل السلاح).
وأوضح الحاج، أن اللقاء، بين نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي حسن عبد الله الترابي، الذي يقوم بزيارة حالية لدولة قطر، تناول آخر المستجدات على الساحة السودانية عامة وتطورات الأوضاع بدارفور على وجه الخصوص.
وقال الحاج إن نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود الذي يتولى ملف دارفور التقى بمكتبه الشيخ الترابي، وتناولا شؤون دارفور خاصة والشؤون السودانية الأخرى عامة، وآخر تطورات الحوار بين الحكومة وكافة التنظيمات والأحزاب السياسية في السودان.
سودان تربيون