بالفيديو ..”سمر ميرغني” سودانية تتحدث عن تفاصيل تعذيبها على أيدي الأمن
قالت سيدة سودانية لقناة “العربية” إن رجال الشرطة السودانية انهالوا عليها بالضرب في قسم للشرطة في الخرطوم، بعد اتهامها بأنها تصوّر الاحتجاجات وتقوم بإرسال الفيديوهات إلى القناة.
وأكدت سمر ميرغني في حديثها لـ “العربية” أن نحو سبعة من رجال الشرطة اعتدوا عليها بعد أن اتهموها بالتواصل مع أحزاب معارضة ومع قناة “العربية” ومنظمات دولية تسعى للإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير.
وكانت ميرغني قد بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لها يُظهر تعرضها لكدمات وضرب.
وقالت الميرغني في فيديو مسرب حصلت عليه “العربية.نت”: “إنها ما إن رأت المظاهرات تمر من أحد الشوارع القريبة من بيتها حتى خرجت هي وصديقاتها دعماً لهذه الاحتجاجات”.
وأضافت: “عندما بدأ إطلاق النيران انتابني وصديقاتي الخوف ما جعل والدتي تأخذنا إلى المنزل، ثم وقفت على عتبة باب المنزل وبدأت بالتصوير من هاتفي الشخصي لأشخاص بدت هيئتهم كاللصوص”.
ولم تسلم الميرغني رغم أنها تقف على باب بيتها، حيث بدأ هؤلاء اللصوص بأخذ هاتفها ثم جرها من شعرها حتى أركبوها السيارة الخاصة بنقل المساجين “البوكس”، وأخذوا يشتمونها بألفاظ بذيئة، على حد قولها.
وقالت: “أخذوني إلى قسم الشرطة، وبدأوا يتهمونني بالعمل لصالح قنوات إخبارية عربية، وعندما حاولت أن أستنجد بالضابط المتواجد، أخذ هو الآخر بالتلفظ علي وشتمي وقام بتوجيه العناصر إلى ضربي وتهشيم وجهي”، وتضيف، “ضربوني بقاعدة السلاح “المسدس” على مؤخرة رأسي وفقدت الوعي لـ10 دقائق، وقاموا بضربي أيضاً بسلاح من نوع رشاش على كتفي، وكانوا يهددوني بالاغتصاب”.
وواصلت: “اخذوني بعدها إلى سجن يوجد بداخله لصوص وغيرهم، حيث قال رجال الشرطة لهم: “لقد أتينا لكم بهدية لتستمتعوا بها اليوم”.
ولم يكتف رجال الشرطة بهذا بل اقتادوا السيدة إلى قسم آخر، وما إن بدأت تستنجد بالضابط الآخر الموجود حتى بدأ هو أيضاً في شتمها وسبها.
وأما المفاجأة فكانت عندما قدم أخوها إلى القسم الذي يحتجزها، حيث تغيرت معاملة الضابط لها إلى الأحسن، كما اختفى الذين أمسكوا بها وعذبوها.
httpv://www.youtube.com/watch?v=PyeleyGKpUE