البشير: أنا رئيس البلاد ولن أجري فحص كورونا!

أفادت تقارير صحافية محلية من الخرطوم، بأن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير رفض إجراء اختبارات لفحص فيروس كورونا المستجد، بعد عزل عدد من المعتقلين وإخضاع آخرين للعلاج إثر ثبوت إصابتهم بالوباء، وذلك طبقا لما أكدته النيابة العامة الأربعاء.

في التفاصيل، قالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر، إن الرئيس المعزول عمر البشير، رفض الخضوع لإجراءات فحص الفيروس، مشيرة إلى أنه يعيش حالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة، ويميل للعزلة أكثر، وأصبح قليل الكلام، وسريع الغضب.

وأضافت المصادر أن نوبات غضب كانت صدرت عن البشير وتكررت كثيرا في الفترة الأخيرة، فالرئيس المعزول يرفض فكرة تنحيه، فهو يتعامل بفظاظة مع سجّانيه، ويصر على أن يعاملوه كرئيس للبلاد، مشيرة إلى أنه يشعر بريبة في كل من هم حوله، ويقضي جل وقته داخل زنزانته ولا يخرج منها إلا لوقت قصير، وأكدت أن صحته العامة جيدة ولا يعاني من أي أعراض مرضية.

يشار إلى أن وسائل إعلام محلية كانت أكدت أن البشير نقل من محبسه بسجن كوبر إلى المستشفى بسبب معاناته من الآلام في الركبة واكتئاب نفسي، قبل أن يعاد إلى زنزانته مجددا.

كورونا يطال رموز النظام السابق

وفي وقت سابق، شرح بيان للنيابة العامة صدر الأربعاء، تفاصيل الأوضاع الصحية لمسؤولي النظام السابق القابعين في المعتقل المركزي الرئيسي بالعاصمة السودانية، وذلك في أعقاب تزايد المطالب من ذويهم بنقلهم خارج السجن بعد ثبوت إصابة البعض بالفيروس.

وقال النائب العام تاج السر الحبر، في بيان، عن الوضع الصحي لقادة نظام البشير المحتجزين قيد التحقيق، تلقته “سودان تربيون”: “تلقى جميع رموز النظام السابق المقبوضين في السجن ممن يحتاجون لرعاية صحية تلك الرعاية، فالمتهمان علي الحاج محمد آدم وإبراهيم السنوسي يتلقيان العلاج ومحجوزان بمستشفى يستبشرون في أمراض أخرى بخلاف كورونا وما زالا بالمستشفى منذ مدة طويلة”.

كما أشار إلى نقل مساعد البشير في آخر مراحل حكمه، أحمد هارون، إلى مركز عزل طبي بمستشفى يونيفرسال بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا بعد الفحص الذي أُجرى له يومي 23 و27 أبريل الفائت.

وكشف النائب أيضا، عن عزل والي الخرطوم الأسبق، المتهم عبد الرحيم محمد حسين، بمستشفى علياء التابع للجيش منذ 20 مايو الجاري، بعد تأكيد إصابة بالجائحة، وكذلك نائب البشير الأسبق، علي عثمان محمد طه، فهو معزول بمركز عزل ببرج الضمان وسط الخرطوم بعد تأكيد إصابته بالفيروس في 25 مايو الجاري.

أخوة البشير أيضاً

إضافة إلى عزل شقيق البشير المتهم علي أحمد حسن البشير والمتهم صلاح إدريس، بمركز آمن تحت حماية الشرطة بعد الاشتباه بإصابتهم بالفيروس لكن نتيجة الفحص جاءت سلبية ولا يزالان في مركز العزل تنفيذا لبروتوكول وزارة الصحة.

فيما جرى حجز شقيق البشير الآخر المتهم عبد الله حسن أحمد البشير، بمستشفى علياء منذ 2 أبريل، قبل أن يُنقل إلى مستشفى الشافي للأورام في 16 من ذات الشهر.

وأفاد تاج السر الحبر بأخذ عينات من شخصين آخرين من قادة النظام السابق، متوقعًا ظهور نتيجة الفحص الأربعاء.

إلى ذلك، أكد البيان أن النيابة العامة ستقوم بالتنسيق مع قوات الشرطة ووزارة الصحة بالاستمرار في اتخاذ التدابير التي تحافظ على صحة وحياة جميع المحتجزين قيد التحقيق، مشيرا إلى أن النيابة تطبق البرتوكولات الطبية الصادرة من وزارة الصحة.

العربية


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.