تطورات على الحدود السودانية الإثيوبية.. من المستفيد من إشعال الحرب؟ وهل لسد النهضة علاقة بالأمر؟
أكد المحلل السياسي محمد العروسي أن العلاقات السودانية الإثيوبية لا تتجسد في أفعال مليشيات منفلتة وخارجة على القانون.
وأشار العروسي إلى أن وزارتي الخارجية لكل من الخرطوم وأديس أبابا ورئاستي الوزراء لم تعلن أي موقف بشأن الحادثة، وأن موسم الحصاد على حدود البلدين يتميز بالخلافات بين المزارعين، لذلك لا يمكن إقحام الجيش الإثيوبي في هذه المسألة.
وأضاف خلال تصريحاته من برنامج “ما وراء الخبر” أن القيادة الإثيوبية تؤكد في كل المحافل أن السودان خط أحمر وأمنه من أمن إثيوبيا، وعزا ما يحدث من تطورات غامضة إلى “أطراف إقليمية تلعب في الظلام”، وتصطاد في المياه العكرة لتشويه العلاقة بين الشقيقين، وتحاول من خلالها تبرير بعض المواقف التي تعارض مشروع سد النهضة.
بدوره، أشار أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمد بن خليفة محمد مختار الشنقيطي إلى أن أبرز الأطراف التي لها مصلحة من التطورات الأخيرة هو نظام السيسي، الذي لم ينجح في الدفاع عن حقوق بلاده في ما يتعلق بأزمة سد النهضة، مذكرا بأن موقع السد قريب من الحدود السودانية.
وتابع الشنقيطي أن النظام المصري -الذي يعاني من أزمات داخلية وخارجية كثيرة- له حلفاء داخل الجيش السوداني، وله مصلحة واضحة في اندلاع حرب بين الخرطوم وأديس أبابا؛ حتى يكسب نوعا من الضغط بخصوص قضية سد النهضة، كما اعتبر أن السودان ليس في وضع يؤهله للدخول في أي حرب الآن، خاصة ضد دولة في حجم إثيوبيا.
من جهته، قال الخبير العسكري محمد سليمان إن الجيش السوداني لم يتسرع عنما اتهم الجيش الإثيوبي بالوقوف وراء العمليات العسكرية، والاعتداء على منطقة القضارف (شرقي البلاد) من خلال دعمه هذه المليشيات، وسبق لقوات إثيوبية منذ فترة أن اعتدت على دوريات عسكرية سودانية.
الجزيرة