صعود الدولار بعد أسوأ شهر في 10 سنوات
دفعت مؤشرات صناعية متفائلة، الأسهم إلى الصعود، اليوم الإثنين، فيما ارتفع الدولار مقابل سلة عملات، بعدما تضافرت موجة خروج من مراكز مدينة كثيفة مع طلب على العملة كملاذ آمن ليعطيها فرصة لالتقاط الأنفاس بعد شهر كان الأسوأ لها في 10 سنوات.
ووفقا لبيانات “رويترز”، فقد مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة أمام سلة عملات رئيسية، أكثر من 4 في المائة في يوليو/تموز، في أسوأ شهر له منذ سبتمبر/أيلول 2010، علما أن المؤشر منخفض 10 في المائة عن ذروة مارس/آذار الماضي. وكان صافي المراكز المدينة للمضاربين في الدولار الأميركي ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس/آب 2011 عند 24.27 مليار دولار، حسب ما تظهره حسابات أجرتها “رويترز” وبيانات من لجنة تداول العقود الآجلة الأميركية.
واليوم، صعد مؤشر الدولار 0.2 في المائة اليوم، وارتفعت العملة الأميركية مقابل جميع عملات سلة المؤشر. وسجل اليورو 1.1763 دولار في المعاملات الصباحية بلندن، لينزل عن ذروة عامين 1.1908 دولار المسجلة الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم، وسط تفوق للأسهم الألمانية على خلفية تحسن بيانات القطاع الصناعي الصيني، لكن تحذيرا من “إتش.إس.بي.سي”، أكبر بنوك أوروبا، بشأن تنامي القروض الرديئة دفع أسهم القطاع المصرفي للانخفاض. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة في الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش، في مكاسب قادتها قطاعات التكنولوجيا وصناعة السيارات والنفط والغاز. وتقدمت البورصة الألمانية الذاخرة بأسهم المصدرين 0.6 في المائة بعد أن أظهر مسح خاص نمو النشاط الصناعي في الصين بأسرع وتيرة له في نحو 10 سنوات بفضل تحسن الطلب المحلي.
لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل انقسام المشرعين الأميركيين حيال حزمة تحفيز جديدة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، في حين تراوح المخاوف مكانها إزاء المزيد من تشديد القيود في أوروبا وسط تنامي إصابات كوفيد-19. وتضررت أسهم البنوك مع انخفاض اتش.اس.بي.سي 4.4 في المائة، بعد أن تقلصت أرباحه نصف السنوية أكثر من النصف وعقب تحذير البنك من أن تكاليف القروض الرديئة لديه قد تتجاوز تقديرا سابقا كان يبلغ 13 مليار دولار للعام الحالي.
ونزل سهم “سوسيتيه جنرال” الفرنسي 2.3 في المائة مع إعلان البنك عن خسارة 1.26 مليار يورو (1.48 مليار دولار) في الربع الثاني من السنة بعد خفضه قيمة نشاط التداول. وهبط سهم “سيمنس هيلثنيرز” 4.8 في المائة بعد أن قالت مجموعة الرعاية الصحية الألمانية إنها ستشتري “فاريان مديكال سيستمز” الأميركية مقابل 16.4 مليار دولار، بحسب بيانات رويترز.
وول ستريت يقترب من مستوياته القياسية قبل جائحة كورونا
أسواق
الأثرياء يضخون أموالهم في “الأسهم المستدامة”
وفي طوكيو، قطعت الأسهم اليابانية موجة خسائر دامت 6 جلسات متتالية اليوم، مع اقتداء السوق بصعود نظيرتها الأميركية يوم الجمعة بفضل تقارير قوية لنتائج الشركات، في حين تراجع الين من ذروة 4 أشهر ونصف مقابل الدولار.
وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعا 2.24 في المائة عند 22195.38 نقطة، بعد أن فقد 4.6 في المائة الأسبوع الماضي. وارتفع 193 سهما على المؤشر بينما تراجع 32. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.78 في المائة إلى 1522.64 نقطة، متعافيا من أدنى مستوى في شهرين وأكبر خسارة في 4 أشهر التي تكبدها يوم الجمعة. وشملت المكاسب جميع قطاعات بورصة طوكيو الثلاثة والثلاثين إلا واحدا.
وكانت المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة ارتفعت يوم الجمعة، مدعومة بنتائج قوية من عمالقة التكنولوجيا الأميركيين، مثل “آبل” و”أمازون” و”فيسبوك”.
العربي الجديد