مساعد الرئيس السوداني يطالب بمحاسبة الإعلام المصري
طالب إبراهيم محمود حامد، مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني، بحماية ورعاية العلاقات السودانية المصرية، وتمسك بمحاسبة وسائل الإعلام المصرية، على خلفية ما بدر منها من انتقادات ضد السودان، وقال “طالما أن الدولة هي من يصدق لها بالعمل يجب أن تحاسبها”.
واتهم محمود، جهات لم يسمها، بالعمل على زعزعة الاستقرار بين السودان ومصر، واعتبر أن “السودان لوحده مخيف ولو أضيفت إليه مصر سيصبح مخيفاً أكثر”، ودعا إلى تفويت الفرصة على من سماهم بالمتربصين لنسف العلاقات بين البلدين، وأوضح لدى مخاطبته اللقاء الذي نظمته أمانة العلاقات العربية بالمؤتمر الوطني ببرج الفاتح أمس (الجمعة) أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون شعبية ويجب ألا تخضع للمصالح السياسية، وطالب بأن تحرسها الشعوب لا الحكومات، وأضاف أن السودان ملتزم تماما باتفاقية الحريات الأربع الموقعة بينهما وأن السودان قدم كثيرا من أجل الحفاظ على هذه العلاقة، ممتدحا في الوقت نفسه جهود الفنانين والبرلمانيين والشباب المصريين الذين جاءوا ضمن الوفد الشعبي، وتابع محمود قائلاً “إن مصر هي الدولة الوحيدة التي ربطها السودان بطريقين قوميين”، وقال إن هناك من يقصد تعكير الأجواء بين الخرطوم والقاهرة مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة.
وقال حاتم باشات، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن أسامة شلتوت السفير المصري بالخرطوم، أقام حفل عشاء للوفد البرلماني الشعبي، حضره عدد من الشخصيات العامة والفنية والدينية والثقافية السودانية، وعدد من الدبلوماسيين المصريين والسودانيين، من بينهم مصطفى عثمان إسماعيل وزير خارجية السودان الأسبق.
من جانبه عبر رئيس الوفد الشعبي، محمد العرابي وزير الخارجية السابق وعضو البرلمان المصري الحالي، عن ارتياحه للزيارة التي قال إنها تاريخية، وأشاد بالتطور الكبير الذي شهدته الخرطوم، وقال إن هناك هفوات محدودة يسهل تجاوزها، وقال إن زيارتهم جاءت لدعم العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، وكشف عن تكوين جمعية صداقة شعبية بين البلدين، وقال العرابي إنه كان متخوفا من الأوضاع إلا أنه فوجئ بأوضاع مختلفة، شاكراً للسودانيين حفاوة الترحيب والاستقبال وحسن الضيافة.
يذكر أن البرنامج جاء بتنسيق من مجلس الصداقة الشعبية
المصدر:صحيفة اليوم التالي