منها رفض الاستحمام والزواج من جنية.. أغرب أسباب طلب الخلع في المحاكم المصرية

وقفت أميمة تطلب من قاضي محكمة الأسرة الحكم بخلع زوجها بعد 7 سنوات عاشتها معه، وهو يطالبها بأن تكون نسخة من الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بأن تقلدها.. واحدة من حكايات خلع غريبة في مصر.

غير أن هناك أسبابا لا تقل غرابة أو طرافة دفعت زوجات لطلب خلع أزواجهن بسبب تشجيعهم لفرق كروية مختلفة، أو بسبب “شبشب” أو إصرار والدة زوج على النوم مع العروسين في سرير واحد، وصولا إلى الخوف من الفئران.

الجزيرة نت ترصد أغرب وأطرف أسباب طلب الزوجات المصريات للخلع.

يريدها هيفاء وهبي

وقفت أميمة تطلب من قاضي محكمة الأسرة الحكم بخلع زوجها بعد 7 سنوات عاشتها معه، وهو يطالبها بأن تكون نسخة من الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بأن تقلدها في دلالها وحركاتها ومكياجها.

بل وطلب منها أن تجري عمليات تجميل تقربها في الشبه من الفنانة اللبنانية فما كان منها غير طلب الطلاق منه، وعندما رفض لجأت للمحكمة مؤكدة أن لكل امرأة جمالها الخاص ولا ترضى أن تكون نسخة باهتة من سيدة أخرى مهما كان جمالها.

يريدها ياسمين صبري

وفي حالة مشابهة طلبت الزوجة من القاضي الحكم بخلع زوجها لأنه عرض عليها إجراء عمليات تجميل على نفقته لتصبح قريبة الشبه بالممثلة المصرية ياسمين صبري، وأن تقلدها في كل شيء من طريقة اللبس إلى قصة الشعر، وحتى مخارج الألفاظ.

المثير في الأمر أن ياسمين صبري سمعت بقصتها، ودعمتها بقوة مؤكدة أن تلك المرأة نموذج للمرأة المصرية القوية الواثقة من نفسها.

وآخر يريدها كيم كارداشيان

ولم يتوقف ولع الأزواج بمطالبة زوجاتهم بالتشبه بالفنانات العربيات بل امتد إلى الممثلات العالميات، حيث حكمت المحكمة بخلع زوجة من زوجها الذي طالبها بعمليات تجميل للتشبه بالممثلة العالمية كيم كارداشيان (Kim Kardashian).

غسل الأطباق

من أطرف الأسباب لطلب الخلع، والتي أثارت موجة من السخرية الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، هو ما ذكرته “تقى” أمام القاضي من رفضها لإصرار زوجها على مساعدتها في الأعمال المنزلية كغسل الأطباق.

ورغم أن الزوج حاول إقناعها أنه يقوم يذلك من أجل راحتها، وتخفيف الأعباء عنها فإنها قالت في -دعواها- إن راحتها في شعورها بأنها المسؤولة الوحيدة عن أعمال المنزل.

يحبها بشدة فطلبت الخلع

وفي حالة أكثر غرابة من الزوج الذي يساعد زوجته رفعت سيدة قضية خلع من زوجها رغم وجود 3 أطفال أعمارهم بين 10- 17 عاما، بسبب حبه الشديد لها وتلبية طلباتها.

وقالت الزوجة في دعواها إنها تشعر بالملل من تلك الشخصية التي لا ترفض لها طلبا، ويساعدها في أعمال المنزل، وإنها ترغب في خصام ولو ليوم واحد كي تشعر بأن زوجها رجل من دم ولحم.

وطلب زوجها أمام القاضي التدخل للصلح بينهما لأنه يحبها بشدة، ما دفع القاضي لتأجيل نظر القضية لمنح الزوجين فرصة للتفاهم.

الزواج من جنية

أما أطرف القضايا فزوجة سألت زوجها عن حقوقها في الفراش بعد تهربه منها كثيرا في هذا الشأن، فقال إنه تزوج من جنية وهي تغار عليه، وطلبت منه ألا يعاشر أي سيدة أخرى حتى زوجته، هكذا روت رقية (45 عاما) قصتها أمام قاضي محكمة الأسرة!

وأكدت في دعواها لطلب الطلاق من سامح (49 عاما)، ويعمل مدرسا أن حياته وسلوكه تغيرا تمام بعد أن بدأ ممارسة أعمال السحر والشعوذة.

وكانت تسمعه يتحدث لسيدة داخل حجرته رغم أنه بمفرده، وكان يأتي بالنساء إلى منزلها وينفرد بهن في حجرة خاصة ويأمر زوجته ألا تقترب، على حد قولها.

فوقفت أمام القاضي تؤكد استحالة قدرتها على الاستمرار في زواجها وأنها سترفع دعوى خلع حال رفض القاضي تطليقها، ولكنها تفضل الطلاق كي تحافظ على حقوقها، ولا تتنازل عنها.

سيدتان تقيمان دعوى لخلع رجل واحد

من أغرب الأسباب التي شهدتها محكمة الأسرة هو تقدم سيدتين -هدى (30 عاما) وأمينة (42 عاما)- بطلب خلع من رجل واحد هو أشرف (42 عاما) ويعمل طبيبا، بعد أن قرر الزواج بثالثة، وحكمت لهما المحكمة فعلا بخلع الزوج.

وافقت على زواجه الثاني ولكن..
وفي حالة قريبة الشبه فاض بنورا (38 عاما) الكيل رغم أنها وافقت مرغمة على زواج زوجها محمود بأخرى وفرضها للعيش معها بالبيت نفسه، لكنها فوجئت به يطلب أن يقوم بحقه الشرعي معهما على سرير واحد في وقت واحد، فما كان منها إلا أن رفعت دعوى أمام المحكمة التي حكمت لها بالخلع.

أسباب تافهة

وأبدى مواطنون مصريون للجزيرة نت دهشتهم من تفاهة بعض الأسباب التي ترفع الزوجات بسببها قضايا خلع.

الأربعيني حاتم الرافعي تساءل مستغربا “هل يعقل ما نقرؤه فيما ينشر عن سيدات يرفعن قضايا خلع بسبب رائحة قدم الزوج، أو لأن بعلها يخاف من الفئران، أو عدم محادثتها باللغة الإنجليزية؟”.

أو بسبب إهانتها من أجل صينية “مسقعة” (أكلة مصرية)، أو الزوجة التي طلبت الخلع لما سببه شعور زوجها بالغيرة لحصولها على درجة الدكتوراه، أو لأنها تشجع فريقا كرويا منافسا؟

بينما قال أيمن نادر إنه لا يصدق أن تتنازل امرأة طبيعية عن كل حقوقها لدى الزوج برفع قضية خلع تتنازل فيها عن كل شيء لسبب أنه طلب منها الإقلاع التدخين، أو أن الزوج رفض الاستحمام، أو لأنه يحب “الرنجة” (سمك مملح ومدخن) كما نقرأ بالصحف، مرجحا أن تكون هناك أسباب أعمق وأكثر تعقيدا من المعلن.

مفهوم خاطئ

وينفي أحمد نايل المحامي المتخصص في قضايا الأسرة والأحوال الشخصية الاعتقاد الخاطئ لدى كثير من المصريين بأن الزوجة تتنازل بموجب الخلع عن كل مستحقاتها.

ويؤكد للجزيرة نت أن الخلع لا يحرم المرأة سوى من مقدم المهر، والمؤخر بالتنازل عنهما، لكنها لا تفقد حقها في حضانة الأطفال، ولا نفقتهم، وكذلك لا يلزمها التنازل عن مسكن الزوجية، ولا قائمة المنقولات أو ما يطلق عليه بالمصرية الدارجة “القايمة”.

فالمادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 عرف الخلع بأنه “دعوى ترفعها الزوجة ضد زوجها إذا بغضت الحياة معه ولم يكن هناك أمل في استمرار الحياة بينهما، وخشيت الزوجة بسبب هذا البغض ألا تقيم حدود الله، وفي هذه الحالة تفتدي لنفسها بإرجاع المهر للزوج والتنازل عن حقوقها المالية الشرعية”.

غياب ثقافة التفاهم

من ناحيته، يرى استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية محمد هاني أن انتشار الخلع والطلاق بمعدلات كبيرة في مصر يشير إلى غياب ثقافة التفاهم بين الشريكين، وغياب إدراك المغزى وراء العلاقة الزوجية، التي تقوم على التفاهم، والقدرة على علاج المشكلات وتخطيها بمرونة والتوادّ والتراحم.

وأوضح هاني في تصريحات سابقة للجزيرة نت أن التسرع في الزواج خوفا من العنوسة المنتشرة بالمجتمع نتيجة الأوضاع المادية الصعبة للشباب المصري، يعد سببا أساسيا في الطلاق والخلع، مضيفا أنه “بعد التوغل في العلاقة يفاجأ الطرفان بأن كلا منهما غير مناسب للآخر، ومن هنا تنشأ المشاكل”.

الإحصائيات.. تصدر الخلع

وطبقا لأحدث دراسة صدرت عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي) أن عام 2018 شهد نحو 211 ألف حالة طلاق بزيادة 12.5% على العام السابق له، 85.3% منها كانت بسبب الخلع.

وتشير الإحصائيات إلى تصدر الخلع نسبا عالية من أسباب الطلاق منذ إدراجه ضمن أسباب الطلاق بعد إقرار القانون الخاص به عام 2008، مسجلا في ذلك العام 48.5% من نسبة حالات الطلاق.

وقفزت النسبة إلى 66% عام 2010، ثم 75% عام 2014 حتى حُصرت كل أسباب الطلاق دون خلع في أقل من 15% طبقت لآخر إحصاء.

المصدر : الجزيرة


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.