اعتقال أعضاء وفد مقدمة “الجبهة الثورية” داخل فندق بالخرطوم

قال التحالف السوداني – أحد مكونات الجبهة الثورية السودانية – أن قوة من الاستخبارات العسكرية داهمت فندق أنوار المدينة بالخرطوم، مساء أمس الأول، واعتقلت رئيس التحالف الفريق سعيد يوسف ماهل، فيما أطلقت سراحه صباح أمس “الأربعاء”، وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف، حذيفة محي الدين البلول أنها تتبع لاستخبارات الجيش السوداني.

 

مبيناً أنها لم توضح لهم الأسباب التي دعتها لاعتقاله، وقال البلول – في بيان ممهور بتوقيعه – ، قال “إن ما تم من سلوك تجاه قيادة التحالف السوداني يعتبر انتكاسة في مسيرة السلام وخرقاً واضحاً لاتفاق جوبا، الذي كفل الحصانات لكل قيادات وفد المقدمة”.

 

في وقت حمل فيه الحكومة مسؤولية سلامة عضوية وفد التحالف ضمن وفد مقدمة الجبهة الثورية المتواجد في الخرطوم، مشدداً باتخاذ إجراءات واضحة وحاسمة تجاه ما تم من تهديد وابتزاز لقيادة التحالف السوداني، وفي الأثناء طالب بإطلاق سراح بقية الموقوفين بإدارة الاستخبارات (عبد السلام قادم، سعيد علي حمزة ومحمد عبد الرحمن)، موضحاً أن التحالف حريص على السلام وتنفيذ اتفاق جوبا، ولكن ليس على حساب قيادات التحالف وعضويته.

 

ونفى المتحدث أن يكون اعتقال نائب رئيس التحالف والثلاثة الآخرين من عضويته، بسبب أنباء تحدثت عن انخراطهم في عمليات تجنيد واسعة بأطراف الخرطوم، ومنح المجندين رتباً عسكرية لاستثمار ذلك في عمليات الدمج والتسريح عند تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية. وشدد على أن ذلك عار عن الصحة تماماً.

وقال وفقاً للمصادر: “الجبهة الثورية عقدت قبل فترة اجتماعاً حول موضوع التجنيد، ووجه الاتهام إلى حركة العدل والمساواة بتوزيع رتب على أشخاص لكن قيادة الحركة نفت ذلك”. وتابع: “تم التأمين على عدم تجنيد أي أشخاص في أطراف الخرطوم”. وأشار حذيفة إلى أن التحالف يقوم بعمل سياسي وتنظيمي في الخرطوم، وأن العمل العسكري محصور “في مواقع التجميع حسب الترتيبات الأمنية”.

 

وقال المتحدث إن القوة التابعة لاستخبارات الجيش نفذت عملية الاعتقال بطريقة استفزازية، حيث أوشكت على الاشتباك مع قوات الشرطة المتواجدة بالفندق. وذلك بعد أن أغلقت كل الطرق المؤدية إلى المكان، وأبدى حذيفة تخوفه من اعتقال قادة التحالف فور وصولهم الخرطوم المقرر في 15 نوفمبر الجاري.

بدوره عاب المتحدث باسم وفد مقدمة الجبهة الثورية إبراهيم موسى زريبة، اعتقال جزء من عضوية وفد المقدمة، مشيراً إلى عدم امتلاكهم معلومات حتى الآن عن أسباب الاعتقال، وأضاف، في تصريح للمصادر: “يجب أن تكون هناك حصانة لوفد مقدمة الجبهة الثورية”، وأشار زريبة إلى أن وفد المقدمة سيجري ترتيبات مع حكومة الانتقال ستعالجها في إصدار مراسيم العفو بصورة سريعة، موضحاً أن العفو لا يشمل الحق الخاص.

المواكب


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.