كارثة جديدة يواجهها السودان نتيجة التدفق الأثيوبي على الحدود
حذر السودان من وقوع كارثة في معسكرات اللاجئين الإثيوبيين، الفارين من الحرب الدائرة في إقليم التقري، والذين ارتفع عددهم لنحو 43 ألف وتوقعت منظمات أممية ارتفاع عدد الفارين من الحرب التي تشنها الحكومة المركزية ضد جبهة تحرير إقليم التقري، إلى 200 ألف في المستقبل القريب، الأمر الذي سيشكل ضغطا على السودان المفتقر للموارد الاقتصادية حال لم يُسعفه المجتمع الدولي
وقال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية محمد الشابك لـ “سودان تربيون” السبت: “أناشد المنظمات الإقليمية والدولية القيام بدورها تجاه تدفقات اللاجئين الفارين في ظل تردي الأوضاع ونقص الإيواء والدعم” وأشار إلى أن الإعداد لتهيئة وتجهيز المعسكرات غير كافي ويمضي بصورة بطيئة، الأمر الذي يُنذر بكارثة صحية وبيئية ويستضيف معسكر حمدايت، وهي منطقة حدودية بين السودان وإقليم التقري، أكثر من 75% من الفارين من الحرب، حيث تعمل الحكومة السودانية على نقلهم إلى معسكرات أخرى، لكن ضعف مواردها يجعل تحركها بطيء
وتفقد الشابك معسكرات اللاجئين الفارين من جحيم الحرب بولايتي القضارف وكسلا، وهما ولايتان محاذيتان لإقليم التقراي المضطرب، رافقه فيها مفوض العون الإنساني والأمين العام لمجلس رعاية الطفولة ووصف الشابك المرحلة الحالية داخل معسكرات اللاجئين بـ “الحرجة”، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية وحكومتي القضارف وكسلا عملوا كل من يستطيعون فعله وأرسلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مساعدات غذائية و16 ألف خيمة إلى الفارين
وتفقد المفوض السامي فيليبو غراندي، وصل السبت معسكر أم ركوبة للاجئين وتفقدالأوضاع وغرف ممارسة الرضاعة الطبيعية أثناء الطوارئ لأطفال المعسكر، إضافة إلى تفقده مركز تعليمي أقيم لرعاية الأطفال من سن الـ 4 وحتى الـ 11، علاوة على المركز الصحي وكان المفوض السامي لشئون اللاجئين وصل الجمعة إلى ولاية كسلا، وعقد اجتمًاعا مع حكومة الولاية وسجل زيارة إلى معسكر حمداييت
المصدر :السودان الجديد