الاتحاد الأوروبي يدعم السودان بـ(70) مليون يورو لصالح برنامج (ثمرات)
أكد الاتحاد الأوروبي، على دعمه الراسخ لعملية التحول السياسي وعملية الإصلاح الاقتصادي في السودان بصورة مستمرة. وأعلن مفوض إدارة الأزمات والشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي “جانيز لينارسيتش”، عن دعم الاتحاد الأوروبي للسودان بمبلغ 70 مليون يورو إضافية لبرنامج دعم الأُسر السودانية (ثمرات).
وقال: “هو دعم حيوي لمساعدة الحكومة الانتقالية لضمان توفير شبكات الحماية الاجتماعية للمواطنين السودانيين للحد من آثار تعقيدات الفترة الانتقالية، وضمان مسيرة التحول الديمقراطي بالسودان”.
وقال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، إن السودان حريص على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لضمان السلام والاستقرار بالبلاد والإقليم، مُشيداً بمواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة لحكومة الفترة الانتقالية. جاء ذلك، لدى لقائه اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء، مفوض إدارة الأزمات والشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي “جانيز لينارسيتش”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام الشامل والعادل، كما أكد حرص الحكومة على تجاوز التحديات الماثلة والتي من بينها التحدي الاقتصادي ومجابهة جائحة كورونا، وتعزيز التنسيق مع الاتحاد الأوروبي حول آليات التعامل مع قضية تدفق اللاجئين القادمين من جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الشقيقة.
وقالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا عمر الشيخ في التصريح الصحفي المشترك؛ إن رئيس الوفد أكد وقوف الاتحاد الأوروبي مع الحكومة السودانية ودعمها لتحقيق أهداف الفترة الانتقالية؛ وإن الوفد عبّر عن شكره العميق والجزيل لتعاون حكومة السودان الكامل مع المجتمع الإنساني بما يمكن من إيصال العون الإنساني للمحتاجين في مختلف المناطق، مبينة أن الوفد أعرب عن سعادته بالتعاون الكامل وانفتاح حكومة السودان على المجتمع الدولي خاصة الفاعلين في الحقل الإنساني.
وقال المفوض “جانيز لينارسيتش”؛ إن السودان يمر بنقطة تحول في تاريخه الحديث، مؤكداً التزام الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع السودان، وبهذه الشراكة يود الاتحاد الأوروبي دعم السلام والاستقرار في البلاد، وفي دول الجوار، خصوصاً ما يجري بإثيوبيا. كما عبّر عن دعمهم وتقديرهم لجهود رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، رئيس الدورة الحالية للإيقاد، في سعيه الحثيث لإنجاز حلّ سلمي للنزاع بإثيوبيا، خصوصاً وأن الاتحاد الأوروبي يدعو باستمرار لوقف العدائيات بإثيوبيا، وضمان وصول المساعدات للمتأثرين بالنزاع وحماية المدنيين.
وأكّد جانيز، عن تقدير الاتحاد الأوروبي لسياسة “الأبواب المفتوحة” التي اتبعها السودان تجاه اللاجئين الإثيوبيين، والكرم الكبير الذي استقبل به الشعب السوداني اللاجئين؛ وسعيهم لتوفير الغذاء والأمان لهم رغم الإمكانيات القليلة، وأنهم بالاتحاد الأوروبي وفي سبيل دعمهم للسودان للتعامل مع هذا الوضع الصعب، فإنهم يعملون على تنسيق آلية لتوفير الدعم المباشر للسلطات المحلية، بتوفير موارد من عدد من دول الاتحاد الأوروبي بقيادة السويد ومشاركة الدنمارك والنرويج ولوكسمبورغ واستوني.
وأضاف: “خصصنا لذلك (٤) ملايين يورو كمساعدة فورية ومن خلال آلية الاتحاد الأوروبي لحماية المدنيين سنساهم في إرسال وتأسيس متطلبات معسكر الإيواء الأساسي”.
السوداني