إسحاق أحمد فضل الله يكتب: ونشرح للأستاذ الشيوعي
الأستاذ الشيوعي في القميص الشبابي في سهرة الأحد في الساحة التي تقع قريباً من مستشفى ابن سينا…. والتي اعتاد أهل قحت أن يسهروا فيها قبل قحت….
ازيك….
أنسكم ليلة الأحد كان عن نجاح الحملة الشيوعية التي/ بعد زيارة الساعتين / تجعل حمدوك سخرية الساخرين بعد الإذلال الذي جره على السودان بعد لقائه آبي أحمد…
ثم الحديث يذهب إلى أن الحملة جعلت إعلام الإسلاميين ينزل في حلقة الزار تحت قيادتكم….
الشيوعي المبتهج… قال هذا… ولعل ضحكاته تختفي حين يجد أن إعلام الإسلاميين يعرف أن
الزيارة/ التي ينفجر لها ألف تفسير / حقيقتها كلها هي
آبي أحمد يدعو حمدوك ( وبعد الزيارة وما حدث فيها خارجية إثيوبيا تكذب بوجه مجلد وهي تقول إن حمدوك هو من طلب اللقاء) .
وحمدوك يفاجأ عند الوصول بأن آبي أحمد يعد طائرة لحمدوك لتنقلهما لزيارة سد النهضة..!!!
ولأن الشيطان والخمر والميسر فيهم أحياناً منافع / ولأن حمدوك يعلم أن مصر مع القوى الداخلية سوف تطيح به في ساعات/ فإن الرجل يرفض.
والمشهد يوجز ركام الأحداث والصراع في المنطقة الآن
ويوجز صراع السودان.
وحرب التقراي الآن حركة أخرى في الشطرنج…. حركة تقول للسودان ( كش ملك) وكش ملك تقال وتعني أن الخطوة القادمة هي الطعنة الأخيرة.
وحرب التقراي من يزرع بذورها ويسقيها منذ ١٩٨٧م هو مخابرات أفورقي/ أمريكا… وأمريكا سفيرها ياماما موتو الذي ينقل من أديس للصومال هو من يدير المنطقة كلها تحت مشروع ( شرق أوسط دون إسلام)
ومن المشروع… سودان غير عربي وغير مسلم..
ومن المنفذين آبي أحمد الذي يصنعه اليمين المسيحي على عينه ويجعله رئيساً ويعطيه نوبل.
وآبي أحمد هو … طرف
والطرف الآخر هو السعودية ومنطقة التقراي تدخل أجواء عاصفة صراع الخليج/ السعودية.
والعمودي الملياردير وآخرون معه أموالهم هي التي تدير إقليم التقراي.
وآبي أحمد الذي يثبت جدواه للكنيسة وبالهجوم على منطقة التقراي يقدم.
جيشاً يتمدد في الفشقة.
وانتصاراً للخليج في المنطقة.
وتمهيداً لخطوات تعد لشرق السودان.
و….
ووزير خارجية السعودية في الخرطوم الأسبوع الماضي زيارته تصبح ترجمة لمعركة من الحرب فالسعودية التي تقضم من أطرافها تجد أن السودان يمكن أن يصبح أملاً آخر في جنبها بعد اليمن.
والسعودية تجد أن شيئاً ( يولد) ومثلما أن المولود لا ينتظر فإن الحدث القادم الآن هو شيء لا ينتظر.
والسعودية تجد أن ما يقترب هو.
حسم وسلام حقيقي …أو خراب كامل حقيقي.
والسعودية التي ترسل وزير خارجيتها للسودان تجعله يجتمع (بالجيش) وليس برئيس الوزراء فالسعودية حساباتها تجد أن القوة الحقيقية الوحيدة في السودان هي الجيش.
( مثلها آبي أحمد كان يعلم أن القوة الحقيقية في وفد حمدوك والتي تدير الأمور هي الثلاثي الذي كان يصحب حمدوك مدير المخابرات ونائبه والمفتش العام في الجيش).
شيء آخر كان الجميع يشعرون به وهو أن الأمور ما عادت تنتظر وأنه لا بد من التعامل مع جهة جاهزة للتعامل الآن
الشعور هذا يشمل الداخل والخارج.
والشيوعي الآن يحتدم لأنه يشعر بهذا.
والمسيرة الشيوعية القادمة يتوقع لها أن تقابل بعنف لأن الحسم الآن هو اللغة الوحيدة للبقاء أوالتلاشي ومن يفضل أسلوباً آخر يذهب إلى الأسلوب الشديد الذكاء الذي اتخذته القوات المسلحة الأسبوع هذا.
فالقوات المسلحة حين تجد أن الجهات التي تريد هدمها تقود حملة هائلة لإعادة الضباط الذين أحالتهم الإنقاذ للمعاش تفعل شيئاً ذكياً.
الجيش صباح أمس الأول… يجلس أهله.
وفي الصباح يعيدون كل المفصولين للخدمة.
وفي المساء يحيلون هؤلاء للمعاش.
ولا أحد يعترض على ممارسة الجيش لسلطاته.
السودان الآن فيه كل شيء.
والأفلام الهندية القديمة كان لا بد من أبله فيها.
والسودان الآن فيلم هندي
فهمت… يا صاحب القميص المخطط؟؟.
المصدر: الانتباهة أون لاين