هاجر سليمان تكتب: زوار الليل.. أين السواري؟

أصبح زوار الليل من الظواهر المزعجة التي باتت تؤرق مضاجع المواطنين، فهم لم يتوقف نشاطهم منذ عهد بعيد ولكنه ازداد هذه الايام مع التردي الاقتصادي الذي تشهده البلاد وما يجعل اولئك اللصوص اكثر خطرا انهم في تزايد مستمر وكل يوم يمر يشهد مجال السرقات انضمام أشخاص جدد وهذا مايجعل أمر محاربتهم من الصعوبة بمكان، ولعل زوار الليل طوروا أنفسهم وكأن تسور المنازل اصبح مهنة لهم حيث اصبح اللصوص يتسورون المنازل وهم يحملون كافة اسلحة الدمار الشامل ابتداء من السكين والساطور وانتهاء بالمخدر وأدوات الكسر ولا تسألوني عن المخدر فهو يستخدم بطرق احترافية لتخدير اصحاب المنازل وتنفيذ عمليات السطو بمزاج .

الآن تعاني كل الأحياء من اللصوص وهذا مايجعلنا نتناوب الحراسات داخل منازلنا ليلا ينام البعض ويسهر آخرون وهكذا، واصبح اللصوص يختارون صلاة الفجر لإنفاذ السرقات باعتبار ان هنالك من يخرج لاداء صلاة الفجر تاركا الغرف بالداخل مفتوحة وبقية افراد العائلة يغطون في نوم عميق، فيجد اللصوص راحتهم في الدخول وسرقة الهواتف والاشياء الثمينة خفيفة الوزن .

صديقنا محمد تعرض منزلهم بالحلفايا للسطو وسرقة جميع الهواتف النقالة وايضا لاكثر من ثلاث ليالٍ يمد اللص رأسه الى منزلنا فيتفاجأ بنا نتجول داخل باحة منزلنا فيغادر مسرعا وفي ذات الليالى الثلاث تعرض عدد من الجيران بذات الحي لسرقات ربما هو نفس اللص الذي أفسدنا مخططه، ونسمع يوميا بالليل حرااااااامي اقبض الحراااااامي وتفتح الابواب ويولي اللص هاربا .

في السابق كانت السواري صمام الامان الاول واكثر ما كان يسعدني صوت حوافر خيل السواري وهي تجوب الاحياء ، قبل اعوام كنت يوميا استيقظ منتصف الليل باصوات تلك الحوافر المألوفة لدي وكنت رغم علو سور منزلنا الا أنني كنت أرى  (البرنيطة) طاقية الشرطي الذي يكون على سرج تلك الخيول العربية الاصيلة ووقتها لم يكن يجرؤ لص على الدخول للحي بفضل حوامة شرطة السواري .

حينما فقدناها وسألنا علمنا ان أعداد تلك الخيول تناقصت بسبب نفوق أعداد كبيرة من تلك الخيول والشرطة على مر العصور وحتى اليوم لا تختار من معينات العمل الا أجودها بمعنى انها لو أرادت شراء اعداد من نوعية خيول السواري لوجدت تكلفتها باهظة لذلك استعاضت عنها بمايسمى دوريات المواتر المزدوجة وحتى تلك لم تعد تعمل الآن هنالك مهدد امني كبير يواجه الشرطة وهو تزايد اعداد اللصوص وتطور أساليبهم خاصة ان هنالك انضماما لأعداد كبيرة من الشباب والفاقد التربوي لمجال السرقات والنهب اضف الى ذلك ان الوجود الاجنبي له دور كبير في تنامي ظواهر السرقات والشرطة تقف عاجزة امام إنفاذ اوامر الابعاد للجناة الأجانب بسبب ارتفاع تكاليف الإبعاد والنقل والترحيل لذلك نطالب بضرورة اتخاذ قرارات صارمة تشمل كافة الأجانب ليس السوريين فحسب بل رعايا كل الدول المجاورة بفرض رسوم إقامات مخالفة ورسوم يومية لكل اجنبي مع تغليظ العقوبة لاي اجنبي يشترك في جريمة .
سؤال عابر ..

هل ما زالت حكومة قحت تسير على خطى حكومة البشير في معاملة رعايا دولة جنوب السودان؟؟ لان الشواهد تشير الى أن أعداد المقيمين بالسودان أكثر من أعداد المقيمين ببلادهم !.

المصدر: الانتباهة أون لاين


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.