إنهيار غار الإمام المهدي بالجزيرة أبا
تعرض مبنى غار الإمام محمد أحمد المهدي بالجزيرة ابا، بحي (الغار)؛ لانهيار شبه كامل وتصدع كبير، وذلك لانعدام الصيانة الدورية وآثار الخريف المنصرم.
ويعتبر مبنى غار المهدي من أقدم الآثار السودانية التي خلفتها الثورة المهدية. ويقول محمد التوم الناير أحد مشائخ خلاوى منطقة الجزيرة ابا.
إن غار المهدي هو تلك المنطقة الساحلية المتكئة على الضفة الشرقية للنيل الابيض بحي غار المهدي، التي كان يختفي فيها المهدي وينقطع بداخلها للعبادة في فترات منتظمة، حتى قام الأنصار بعد وفاته ببنايتها وتشييد مسجد بجوارها في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر.
وقال علي أحمد سعد، احد ائمة الزوايا بحي غار المهدي، أن هناك جهودا محدودة بذلت من آل المهدي لصيانة مبني ذلك الغار إلا أنه يفترض أن تكون مسألة صيانة المبنى من اختصاص الجهات المختصة بالآثار السودانية،.
وذلك لأن الغار يرجع تاريخه إلى بواكير نشأة الثورة المهدية في القرن الثامن عشر، إلا أن الحكومات السابقة كانت تولي اهتماما اكبر فقط بالآثار التي تكون في الخرطوم أو في المدن الكبرى فقط.
ويضيف علي سعد :” اثبت الكثير من المؤرخين أن غار المهدي يعتبر اقدم من بوابة عبد القيوم و طابية ام درمان و حوش الخليفة “.
واضاف علي أن الغار تم استهدافه بالطيران الحربي وتم قصفه قصفا شديدا ابان العهد المايوي الأسبق في ضربة الجزيرة ابا عام 1970م الا أن الانصار حينها قاموا بترميمه في حينه.
ومن جانبه قال مؤذن جامع الغار بابكر أحمد أن هناك لجنة كبرى من بعض قيادات الانصار التاريخية قد جاءت لمبنى الغار وقامت بإزالة بعض الانقاض وفرزها توطئة لبناء الغار بصورة جيدة ومتينة، ولكنهم للاسف الشديد تباطأوا ولم يستأنفوا ما بدأوه ليتحول احد اهم آثار الدولة المهدية الى منطقة اطلال وانقاض وحطام .
السوداني