مصادر رفيعة تقول السودان لم يتفق مع إسرائيل على فتح السفارات
قالت مصادر سودانية رفيعة، الثلاثاء، إن الخرطوم لم تتفق مع إسرائيل على فتح السفارات في عاصمتي البلدين.
وشددت المصادر في تصريحات لموقع “الشرق بلومبرغ” على أن المباحثات مع إسرائيل تركزت حول الملفات الأمنية والعسكرية فقط.
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعيبة، تفاصيل الاجتماع الذي عقده وفد إسرائيلي رفيع مع قادة السودان.
وقال كعيبة لصحيفة “السوداني” الواسعة الانتشار، إن الوفد الإسرائيلي الرسمي الذي زار الخرطوم، برئاسة وزير المخابرات إيلي كوهين، بحث المضي قدمًا في اتفاق التطبيع بين الدولتين.
رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وأوضح كعيبة أن الوفد التقى بقادة السودان، وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ووزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين، وبحث معهم قضايا سياسية وأمنية، وكذلك التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والبنية التحتية وتحلية المياه والصحة والطيران.
وتابع: “المسؤولون السودانيون استعرضوا أمام البعثة الإسرائيلية تقدم الإجراءات في السودان لإلغاء قانون المقاطعة ضد إسرائيل”.
وأشار إلى أن الوزير كوهين تقدم بالشكر للبرهان على حفاوة استقبال البعثة الإسرائيلية، ودعاه لزيارة إسرائيل، واتُفق على أن يزور وفد سوداني رسمي إسرائيل قريبا.
ولم يرد بعد تعليق من مسؤولين سودانيين، كما لم تتحدث وسائل الإعلام الحكومية السودانية حتى كتابة هذه السطور عن زيارة الوفد الإسرائيلي الذي غادر في اليوم نفسه.
ووافق السودان، في أكتوبر/تشرين الأول، على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وزار وفد إسرائيلي الخرطوم في الشهر التالي.
وفي السادس من يناير/كانون الثاني، وقع السودان مع الولايات المتحدة “اتفاقات ابراهام” التي وافقت بموجبها الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وبتوقيع اتفاق التطبيع، أصبح السودان ثالث دولة عربية، بعد الامارات والبحرين، توقع “اتفاقات ابراهيم”.
كذلك وافق المغرب أخيرا على “تطبيع” العلاقات مع اسرائيل.
دراسة إسرائيلية: الرفض العربي للتطبيع تراجع 20% على مواقع التواصل
ووقعت الخرطوم الاتفاقات بعد أقل من شهر من قيام واشنطن بإزالتها من القائمة السوداء “للدول الراعية للإرهاب”.
لكن الاحتجاجات ضد التطبيع تواصلت في السودان. ففي 17 يناير أحرق عشرات السودانيين علم إسرائيل أمام مقر مجلس الوزراء السوداني في وسط العاصمة الخرطوم احتجاجا على توقيع اتفاق التطبيع بين الخرطوم والدولة العبرية.
المصدر: السودان الجديد