الحركة الشعبية : فصل الدين عن الدولة موضوع أساسي للحركة ولا بد منه
وقعت الحكومة السودانية الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو أمس “الأحد” بجوبا على إعلان مبادئ نص على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين والعبادة للشعب السوداني وأن لا تفرض الدولة دينًا على أيّ شخص ولا تتبنى دينًا رسميًا.
الإعلان الذيّ وقع عليه رئيس مجلس السيادة الانتقالي خطوةً قوبلت بالترحيب من القوى السياسية الداخلية في السودان.
حول الإعلان وما سبقه من لقاءات وما سيترتب عليه (السوداني) طرحت الأسئلة التاليـة على المتحدث باسم وفد التفاوض للحركة كوكو محمد جقدول.
كيف تنظر للتوقيع الذيّ تم على إعلان المبادئ؟
توقيع اليوم خطوة كبيرة نحو تحقيق السلام العادل والمستدام
كانت هناك جلسة مباحثات بين البرهان والحلو، أبرز ما تضمنته..؟
أبرز نتائج اللقاء هو التوقيع على إعلان المبادئ الذيّ يعتبر الأساس لمفاوضات جادة لتحقيق السلام.
هل سبقتها أيّ جلسات أخرى؟
تم لقاء بين رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عبد العزيز آدم الحلو ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 3 مارس 2021م
ما هي المكاسب من التوقيع؟
المكسب الأساسي هو بعث الأمل في تحقيق السلام العادل والمستدام.
ما هي القضايا الأساسية التي يعالجها الإعلان من إشكالات واجهت الدولة السودانية؟
الاتفاق عالج قضايا مهمة مثل علاقة الدين بالدولة، الهوية، وقضايا الحكم، والتنمية غير المتوازية.
هناك من يرفض مبدأ فصل الدين عن الدولة من قوى سياسية، ومواطنين، فما رأي الحركة؟
فصل الدين عن الدولة موضوع أساسي بالنسبة للحركة ولا بد منه لتحقيق السلام.
ماذا عن إعلان المبادئ الذيّ تم توقيعه سابقاً مع رئيس مجلس الوزراء حمدوك؟
إعلان المبادئ الذيّ تم توقيعه حمدوك مضمن في إعلان المبادئ الذيّ تم التوقيع عليه بين رئيس الحركة الشعبية ورئيس مجلس السيادة، ليس بنفس النص لكن من ناحية المضمون.
ليست نفس العبارات، في الاتفاق مع حمدوك وردت عبارة الحماية الذاتية، وحق تقرير المصير، أما إعلان المبادئ الذيّ تم توقيعه اليوم في نص عن بقاء الجيش الشعبي إلى أن يتم تضمين فصل الدين عن الدولة في الدستور.
أعني الإعلانين احتويا على نفس المضمون وأن اختلفت العبارات، مثلاً الحماية الذاتية تعني بقاء الجيش الشعبي إلى حين تضمين فصل الدين عن الدولة في الدستور.
سبق وطالبت الحركة بنقل ملف السلام لحمدوك واليوم وقعت مع البرهان، لماذا تغيرت المواقف؟
طالبنا بنقل ملف التفاوض للمكون المدني في الحكومة الانتقالية وكان ومازال هذا موقفنا، لكن موقفنا أيضاً نحن نتفاوض مع حكومة الأمر الواقع، إذا حمدوك لم يستطع أن يستخلص حقه نحن لا نستطيع الضغط عليه.
وسابقًا عقب الورشة غير الرسمية مع وفد الحكومة الانتقالية المفاوض جاءت تصريحات عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين الكباشي، وكان فيها إنكار لحق حمدوك في إدارة ملف السلام، نحن لن نحارب في معركة شخص آخر.
متى سيتم استئناف المفاوضات بشكل رسمي؟
الوفد التفاوضي للحركة جاهز لاستئناف التفاوض متى ما طُلب منه ذلك.
هل ستكون هناك ورش غير رسمية أيضًا للوصول لصيغ توافقية بين الطرفين؟
إذا كان هناك جمود في التفاوض يمكن الرجوع للورش غير الرسمية لمناقشة الأمور في جو مختلف عن جو التفاوض، الورش بها خبراء محايدون محليون ودوليون، وإذا رأت الوساطة ذلك فالحركة ليس لديها إعتراض.
سبق وأبدت الحركة اعتراضًا على رئاسة حميدتي للوفد الحكومي، هل ستتفاوض الحركة مع ذات الوفد أم تم الاتفاق على تغيير في الوفد؟
تكوين وفد الحكومة السودانية شأن يخصها هي.
ما هي توقعاتكم لسير المفاوضات؟
نتوقع أن تسير المفاوضات المقبلة بشكل سلس وأن تتوفر الإرادة بين الطرفين لتحقيق السلام.
ما تم هو إعلان مبادئ، ستبدأ بعدها المفاوضات وبشكل أدق وتفصيلي، ما هي مطالب الحركة الشعبية؟
مطالب الحركة بشكل عام مضمنة في إعلان المبادئ، وستظهر التفاصيل عند بدء التفاوض.
هل ستكون هناك مشاركة في الحكومة الانتقالية في مستويات السلطة؟ هل هناك تجاه لطلب تمديد الفترة الانتقالية؟
هذا حديث يأتي لاحقاً، إعلان المبادئ تمهيد للتفاوض لا أستطيع أن أجيبك الآن.
متى سيتم دمج جيش الحركة الشعبية؟
حدد إعلان المبادئ وضعية الجيش الشعبي وستأتي التفاصيل عند مناقشة ملف الترتيبات الأمنية.
المصدر : السوداني