صبري العيكورة يكتب: مالكم ومال حراميتنا !
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
وها قد بدأت بركات بعثة (اليونيتامس) تؤتي اكلها وكرامات الشيخ (فولكر) تبدو واضحة للعيان يوماً بعد يوم و(كمان غُمتي) وكأنه يقول لحوارييه من وزراء حكومة السيد حمدوك ان لا يحدثوا عن هذه الكرامات . لم ينقل لنا الاعلام المحلي بل جاءنا الخبر (السجم) من أمريكا رأساً بحسب ما اوردته [متاريس] يوم أمس الاول أن واشنطن تطرح مشروعاً لمكافحة الفساد في عائدات الذهب (وين) ؟ هل في اريزونا او تكساس او اياً من ولايات امريكا الخمسين ؟ لا والله انه في جمهورية (الهوان) لدينا بالسودان ! نعم عزيزي القارئ امريكا تطرح عطاءاً عالمياً بمبلغ مليون دولار لمشروع تحت مُسمي (مكافحة الفساد ودعم الشفافية بالسودان) لقد اصبحنا الولاية رقم (٥١) للولايات المتحدة الامريكية (عاجبك كده يا حمدوك؟) . ثم قالت الصحيفة نقلاً عن مكتب الديمقراطية وحقوق الانسان بالخارجية الامريكية ، إن تفشي الفساد في السودان كان له اثر سلبي على النمو ! وشكك المكتب فى مقدرة الحكومة الانتقالية على اجراء اصلاحات فعاله لمكافحة الفساد ويقول الخبر ان هذا العطاء الذى طرحته (طنط) امريكا يهدف بالاضافة لمراقبة عائدات الذهب كذلك سيضبط العمالة الوهمية بالمكاتب الحكومية ! يعني (جابت ليها وقاحة من نوع آخر . انتهي الخبر الكارثة . عزيزي القارئ ( أحسن امشي أشرب مويه وتعال)
اظن ان الامر اصبح واضحاً فقد دخلنا عهد الوصايا الفعلية و الاستعمار الجديد الذى طالب به السيد (حمدوك) والا فما دخل امريكا (بحراميتنا) يسرقوا الدهب ام يلبسوه غوائش فما الذى يضيرها ولماذا عائدات الذهب وليس الصمغ العربي او الفول السوداني مثلاً . انها قمة (الحقاره والبلطجه ) فمن يراقب تحت مسمي الشفافية هو من سيكون بمقدوره تغيير الارقام والموازين وسندخل قريباً في ولكم الثلث من ما انتجتم و لنا الثلثان هذا اذا كان لديهم دم ولم يستحوزوا عليه بالكامل (رجاله كده) .
سبق ان بح صوتنا نحذر من موضوع البند السادس وقلنا انه مدخل للاستعمار الكامل وليس لمساعدة حكومة الفترة الانتقالية حتى تصل صناديق الاقتراع كما يدعى حمدوك وقلنا ان السيد (فولكر) سيأتي بوزراء حمدوك واحداً واحداً ليصحح لهم كراسات الواجب اليومي ويملي عليهم ماذا يريد وقلنا ان سيادتنا الوطنية اصبحت عند مفترق طرق بهذا الطلب الكارثى الذى صاغة السفير البريطاني ضابط المخابرات العميل (عرفان) و وقعة من دون علم المكون العسكري في شهر فبراير قبل الماضي (المبروك حمدوك) ورغم ان البرهان خاطب الامم المتحدة مطالباً الغاء خطاب حمدوك لاعتبار عدم الصلاحية الان خطاب البرهان لم يجد من يقرأه أصلاً ! و نفذ حمدوك الصفقة المعيبة وها هى بعضاً من ثمارها المرة قد حان قطافها . (قال مراقبة عائدات الذهب قال) .
شي آخر من بركات البند السادس ان البنك الدولي سيمول الموسم الزراعي بالكامل وان شركات امريكية ستدرس امكانية الاستثمار و هذه (دقسة) كبري ان تسلم رأسك لجهة اجنبية وتسلمها مواردك الطبيعية من اجل فلاحة ارضك ومن ثم اطعامك والتحكم في اقتصادك ومما لا شك فيه ان البنك الدولي لن يأتي بأمواله (عشان سواد عيوننا) وهذا ان حصل بحسب التصريح المنقول عن مدير ادارة التعاون الدولي بوزارة الزراعة فيجب ان لا يكون تفويضاً مطلقاً وتحدد الصلاحيات وحدود هذا التمويل وان تتولى الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة و هيئة البحوث الزراعية والادارات الفنية للمشاريع ان تتولى الاشراف الفني والفلاحي بالكامل ويحصر دور البنك في التمويل ومن حقه المراقبة (من بعيد) حتى لا تعاد تجربة شركة (امطار) الاماراتية وما إفساد زراعة النخيل بالشمالية عنّا ببعيد .
قبل ما انسي : ـــ
كفاية عبث بمقدرات الوطن وكفاية علينا برنامج (ثمرات) المذل كمان جابت ليها تمويل بنك دولي ؟ يا سيدي متى تنعتق الحكومة عن هذه التبعيه العمياء للغرب . فهل جربت الحكومة الزراعة اصلا حتى تأتي بآخرين و هل تناولت دراسة المشاريع ً و وضعت لها دراسة جدوي وخارطة طريق للنهوض والاصلاح ؟ للاسف لم يحدث ذلك !
الزعيم الازهري جيئ له بحلاق ليحلق ذقنه فرفض ذلك قائلا (دقني بحلقو براي ما بسلم راسي لي راجل) ؟ أها يا حمدوك رايك شنو في الكلام ده جايب لينا البنك الدولى بأمواسه ومقصاته والفوطة علينا !
المصدر : الانتباهة
يعني الذي يقراء مقالك يقول كنا منعتقين عن امريكا وعايشين في نعيم ويقول انه النظام البائد ترك في خزينة الدولة ما يمكننا من تمويل زراعتنا وزيادة الانتاج
ولكن نقول الحمد لله ان مصدرك الانتباهه