العيكورة يكتب: عندما يسُبُ المسؤل الدين فماذا تتوقعون؟
بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
اوردت صحيفة [متاريس] بالامس ان ناشطون تقدموا بدعوة قضائية ضد مدير وزارة المالية بشمال كردفان جمال احمد محمد (حاولت ان استبق الاسم بالسيد ولكن لم يطاوعني القلم) فليعذرني القارئ الكريم وبحسب العريضة التى تقول الصحيفة انها اطلعت عليها ان ملاسنات كلامية تمت بين مواطنين و(مرسول) الوالى لهم لحل مشكلة المياه بحي القلعة اطلق خلال تراسه للاجتماع عبارات مسيئة للعقيدة في حين لم تصدر من السلطات المختصة بالولاية اى تصريحات حول الحادثة بحسب الصحيفة .
احد المتداخلين عبر احد مواقع التواصل الاجتماعي طالب باقالة مدير المالية قائلاً في مداخلته مُستنكراً (ان شخصاً يرسله الوالى في اشارة لهذا المدير لحل مشكلة المياه لحي القلعة جنوب الابيض وعندما يسأل احد المواطنين عن رئيس الوفد يتفاجأ برد عبارة عن (سب دين) وتلفظ غير لائق واورد المتداخل بحسب ما ارفقته [متاريس] مع الخبر (انت مالك يا زول بديك في دينك هسي) كان هو مدير عام مالية ولاية شمال كردفان هو من يقول ذلك واضاف انه قالها و كان (خاتي سفة) نعم يخاطب المواطنين و(سااافى) فاي وقاحة هذه !
وقال رياض صديق جوهر صاحب المداخلة انهم سيلجأون لكل الطرق القانونية لمحاسبة هذا المدير الذي لا يحترم المواطن بحسب قوله . وختم كاتباً ان (الموية حق والحق بموتو فيهو عديل) ! . نعم كان هذا فحوي خبر [متاريس] بمرفقاته الذى نشر قبيل منتصف ليلة البارحة الاحد .
فنسألك اللهم اللطف بنا وبأخلاقنا وبالفاظنا نعم هذا احد مسؤلى (قحت) الذين اتى بهم الوالي (عربي) ليديروا المال العام ، مدير وزارة مالية ولائية يسب العقيدة ! أتركوا الماء أتركوا الخبز أتركوا كل لعاعة الدنيا فمتى نغضب لديننا ؟ ومتى يوقف مثل هذا السفه والانحطاط اللفظي والخُلقي متى يحترم المسؤول عقلية من يخاطب (ويسف التمباك بعدين ياخ) ، متى يفهم انه إن كان (صعلوكاً) ومقددها فإن من بين المواطنين من هو اسفه منه خلقاً ويمكن ان (يبلعه سفته) ولو كان القوة تحمي لبقيت الانقاذ ! متى يرتقى الخطاب العام لنشطاء (قحت) و متى يدركون ان هناك مئات (الموبايلات) ترصد انفاس المتحدث وان العالم اصبح قرية صغيرة ! متي يعلمون ان الشعب يمكنه ان يصبر على الجوع ولكنه لن يصبر على ازدراء دينه وقيمه و مبادئه ، متى يفهم هؤلاء انهم خدام للشعب وليس اسياداً له ، متى يفهم هؤلاء ان من بين المواطنين من (راكب راسو) ويمكن ان يحدث ما لا تُحمد عقباه امام هذا الاستفزاز . فمن اين اتت (قحت) بمثل هؤلاء؟
حقيقة خبر مؤسف ان يصل مسؤول لهذا الدرك المنحط من اللغة والخطاب ولو كنت رئيساً لهذا الناشط لما تركته يكمل يومه على رأس عمله الذى اساء من خلاله لكامل هرم السلطة في الولاية ولا أقل من ان يقف امام العدالة بتهمة إزدراء الدين والسخرية واستغلال السلطة واضيف لها من عندي و (قلّة الادب) .
قبل ما أنسي : ـــ
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا ، وصدق الشاعر عبد الرحمن العشماوي حين قال :
قد يعشق المرء من لا مال في يده
ويكره القلب من في كفه الذهب
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى ولا الالقاب والرتب
المصدر : الانتباهة