العيكورة يكتب: الصمغ العربي بين مولانا هارون وخالد مصطفى (شال السيدة وخلاّ حرم)

صبري محمّد علي (العيكورة)

مقطع (فيديو) مُدته أربع دقائق وثمانية وأربعين ثانية لخص (الحكاية) والفارق بين فهم الكيزان والقحاته حول موضوع واحد وهو الصمغ العربي بولاية شمال كردفان . الوالي الأسبق مولانا أحمد قال أن له خمسة أهداف لتطوير الولاية أولها برنامج (إعادة إعمار حزام الصمغ العربي) و (الحته دي بالذات) بهديها لناس (المنتدى الأول للصمغ العربي) فالتاريخ لا يرجع للوراء . قال هارون وأظن الكلام كان في عام 2016م أنهم يستهدفون زراعة 421 الف فدان بشمال وغرب محلية شيكان ووصفها وصفاً دقيقاً و عدد الأسباب التي دعتهم لإختيار هذه المنطقة لزراعة مليون شجرة زرعوا منها ما يفوق الثمانمائة يعني المنتدى الأخير (ده) فوق زراعة أحمد هارون ومنها شجرة غرسها الراحل المشير سوار الذهب بيده كما أذكر . هارون ذكر أن برنامجه تم تنسيقه له وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي ضمن برنامجها الخاص بتقليل حدة الفقر ومع وزارة البيئة ووزارة الزراعة الإتحادية وقال أن برنامجه متكامل يستصحب معه الصحة والضمان الإجتماعى والتمويل الأصغر وأشار تحديداً إلى مهددات نجاح المشروع المتمثل في فقر المجتمع وحاجته للإحتطاب والفحم و بناء منازل القش وأشار إلى كيفية معالجة تلك المعوقات حتى ينجح المشروع . قال هارون ولضمان تمويل المواطن حتى لا يستخدم شجر الهشاب ويمتلك الغاز والموقد ويبني منزلة بالطوب إبتدعوا ما سماه بمفهوم (السجل الزراعي) والغابة الشعبية والغابة الفردية ، قال طالبنا رئيس القضاء بفتح سجل لذلك وشكلت لجنة من القضاة لهذا الغرض وهو السجل الزراعي وهنا سيكون بإمكان المواطن بموجب شهادة البحث الخاصة بغابته أن يحصل على التمويل للبناء الثابت و على التمويل الأصغر أيضاً .
هارون تحدث حتى عن نوعية الآليات الأنسب للبيئة التي يمكن استخدامها في خطته وقال أن المشروع ذو خلفية علمية واسعة أشرف عليها خبراء في مجال الغابات وعمداء كليات الزراعة (إنتهي كلام مولانا) و يأتي اليوم هؤلاء ليحدثوننا عن المُنتدى الأول للصمغ العربي (آال الأول آال) ! حقيقة لا أجد أنسب من هدية سوى رائعة شيخنا البرعي في هذا المقام (الرجال قامت أنت وين؟) وأضيف لها من عندي (ومن زمان قامت أنت وين؟) كلام مولانا بلاشك لا يعقب عليه أحاط بالموضوع من كل جانب .
طيب (تعالوا نشوف) كلمة الوالي الحالي لشمال كردفان السيد خالد مصطفى في (المنتدى الأول للصمغ العربي) الذي عقد بحضور رئيس مجلس الوزراء هل تحدث بالأرقام؟ هل للرجل برنامج ورؤية ؟ هل تناول الإيجابيات والسلبيات ؟ هل يفهم الرجل أصلاً عن التنمية المستدامة والتوطين و هل هل لاشيء (برأيي) . استهل الوالي الشاعر (الجهبز) مخاطبته للمنتدى بقصيدته (الفلتة) كما تناولتها في مقال سابق وأغلب ظني أنه (ناجرا من رأسو) لأنها لاتمت لأي من قبائل الشعر بصلة قرابة قال فيها (لا فض فوهُ) : ـــ
المجدُ للذى استعان بالنجوم حينما الليلُ حلك
المجدُ للذى كررّج أسنان الفحول شايلاً لحمله وما برك
…. ( أي والله قال كررّج) !
المجدُ للذي لم يهُن للطفاة كي يديرو الزنبرك
المجد للذي عطي ولم يفتح للظلم حساباً مُشتركاً
المجد للذي لم يشفع حين جاء أهله فلا رأي ولا إمتلك
المجدُ للذى لم يخُن بلاده ولم يخن ضميره ولم يسر إلى الشرَك
(و لم ويسيرُ هذه ضغط عليهما طويلاً بأسنانه)
المجد للذي رمى بنفسه في المُعترك
إنتهت القصيدة (الفلتة) !
ثم قال الوالي في ختام الأبيات مخاطباً حمدوك (سيدي الرئيس المجد لي والمجد لك والمجد لكم جميعاً)! شفتو جنس (الدُراب) ده فهل هذا والي وهارون كان والياً ؟ فشتان بين الثرى والثريا .
فتأمل عزيزي القاريء عندما تتحدث العقول وعندما يرغي ويزبد أمثال هؤلاء بالمجد لي والمجد لك فأين الصمغ العربي من المعادلة ؟ (كدي فكروا فيها) .
قبل ما أنسي : ـــ
يا جماعة قلنا ما فيها حاجة أمشوا للإسلاميين ديل في (كوبر) و أسألوهم البلد دي كانوا ممشينها كيف ؟ بدل (الفنجطة) البتسوو فيها دي . قال المجد لى قال !

المصدر : الانتباهة