من يقف وراء حجب الصحف والمواقع الإلكترونية.. وأين وزارة الإعلام؟
من يقف وراء حجب الصحف والمواقع الإلكترونية.. وأين وزارة الإعلام؟
أمل أبوالقاسم
امس الاول وعقب عودة الإنترنت حاولت نشر الأخبار والمواد التحريرية كما درجت على ذلك منذ ان أنشأت صحيفة “عزة برس” الإلكترونية بعد ان انحسرت الصحف الورقية وخرج بعضها الكثير من ذوي الثقل من سوق الصحافة التي تعلمنا فيها ابجديات العمل والتحرير حتى اشتد عودنا إلى حد، ولأن كل العالم اتجه للصحافة الرقمية فالسودان لم يتأخر عن الركب ووفقا للتطور التقني أصبح رائدا في المجال فتبلورت عدد من المواقع الإلكترونية بعضها قديم وآخر حديث تناسل مدفوعا بعدد من الظروف التي احاطت بالمهمة وبالصحافة في السودان عموما او الإعلام ان صح التعبير.
قلت حاولت نشر أخبار والمعروف لدي ولدي الزملاء ان جلها أخبار الحكومة نفسها التي تنطلق بسرعة البرق وتقطع المحيطات لتصل لكل بقاع العالم وليست حصرا على الخرطوم كما الآن بعدما عز لبعض الصحف الورقية ان تصل الولايات كما سابق عهدها.
وإذا بي افاجأ بتعطل الموقع الذي استمر لسبعة ساعات في البدء اعتقدت ان ثمة امر تقني وقع به فاستعنت بالمهندس الذي يشرف عليه فأكد سلامته وبعد مدة مدني بتطبيق ولكن لا حياة لمن تنادي.
لاحقا علمت ان عدد من الزملاء أصحاب المواقع حل بهم ما حل بي ومن فاته (البل) الحق به في اليوم الثاني وهكذا حتى الساعة، وكأن الأمر أصبح مبرمجا فبعد ان عمل الموقع ليوم امس واليوم حتى قبيل ساعة عاد وحجب وتعثر رفع الأخبار ومن عجب حدث ذلك وانا اشرع في نشر خبر للسيد رئيس الوزراء.
ترى من يقف وراء حجب المواقع الإلكترونية ويحاربها بهذه الصورة الشائهة والمخجلة التي تخصم إلى جانب الكثير من الحكومة وشعار الحرية الذي تتشدق به وطلع (اي كلام)؟ من يقف وراء حجب المواقع َلجنة التمكين عبر مناع تنفي، والنائب العام ينفي؟ من يقف وراء إيقاف الصحف سيدي وزير الإعلام ووكيل اول الوزارة؟ من يقف وراء حجب المواقع الإلكترونية يا سعادة وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام وانت بالأمس القريب كنت تبشر بدعم الصحافة ودفعها ومنحها الحرية ووووو.. ام كنت تعني الصحافة الورقية فقط؟ وان كان ذلك كذلك فادعو كل الزملاء أصحاب المواقع والصحف الإلكترونية بمقاطعة أخبار الحكومة، ولست في حاجة لتعداد ما ظلت تقدمه هذه المواعين للحكومة من نشر أخبارها لحظتئذ وهي بذا تخدمها خدمة جليلة لا تنكرها، اما ان كانت الجهة التي وراء هذا الأمر تريد قمع الصحافة الإلكترونية وارهابها لتنأي عن أخبار بعينها أو مقالات وتقارير فهيهات كون الصحافة مبدأ لا ينبغي له ان يتجزأ ولن تصبح صحافة حرة شاملة ومطلقة تستصحب كل الآراء والموضوعات بشفافية دون تحيز او تنمر على جهة بعينها، وان كان لكم مواخد عليها أو على بعضها او اجمعها فالأجدى تنبيهها وتوجيهها كيفما اتفق لا ان تتعامل معها بهكذا طريقة طفولية.
اعلم ان بعض الزملاء ومن اسف قد احتفى بهذا الحجب والمطاردة الاسفيرية ان لم يكونوا هم جزء من هذا المخطط، سؤال اخير أليس هنالك جسم يقف امام هذا الطغيان ويعبر عن قلقه أو يشجب ويدين؟!