تفاصيل قطع الطريق أمام البصات السفرية بين القضارف و ودمدني

تم قطع الطريق أمام البصات السفرية القادمة من بورتسودان وكسلا وخشم القربة والقضارف في طريق عودتها إلى مدني والخرطوم بعد عطلة عيد الأضحى بالحجارة، بواسطة عدد كبير من مواطني المنطقة، الذين تجمهروا في الشارع الرئيسي ومنعوا البصات من العبور بسبب جرف احد اللودرات لأرض زراعية صادف وجود مقابر قديمة، ما أدى لظهور جثث تم دفنها حديثاً، الأمر الذي جعل مواطني المنطقة يقومون بتتريس الشارع بالحجارة الكبيرة ومنع البصات من المرور، فيما قام بعضهم بتهشيم زجاج السيارات.

 

بداية الحكاية

خرج عدد كبير من مواطني منطقة القضارف والقرى المجاورة لها حوالي الساعة العاشرة صباحاً، وقاموا بإغلاق الطريق الرئيسي أمام البصات السفرية، الامر الذي ادى إلى اضطرار البصات والسيارات الصغيرة والخاصة البحث عن طرق أخرى بديلة بين الأحياء، ولكن دون جدوى بعد أن تم إغلاقها أيضاً لتعود السيارات أدراجها إلى الشارع الرئيسي وهي تحمل الركاب.

تهديد وإصرار

فيما هدد عدد من الأشخاص الذين قاموا بتتريس الطريق بعدم عبوره، وإلا سيضطرون لضربهم، الأمر الذي أدى لتكدس البصات والسيارات الصغيرة في الشارع الرئيسي، فيما تم منع عبور إحدى سيارات الإسعاف إلا بعد إصرار بمعرفة ما بداخلها.

 

سيراً على الأقدام

في الوقت ذاته، تم منع السيارات القادمة من الخرطوم ومدني في طريقها إلى القضارف وكسلا وبورتسودان، الأمر الذي جعل ركاب تلك البصات يتقدمون بأرجلهم وهم يحملون متاعهم على ظهورهم وفي أيديهم وبينهم النساء والرجال كبار السن والأطفال.

استياء شديد

من جانبهم، عبر كبير من سائقي البصات السفرية المتجهة من القضارف إلى الخرطوم عن استيائهم الشديد مما يحدث لهم، مشيرين إلى أنهم خرجوا منذ السادسة صباحاً وحتى الرابعة مساءً لم يستطيعوا العبور بسبب المتاريس.

فيما تمثلت المأساة في الأطفال صغار السن، الذين تعالت أصواتهم بالصراخ، ومسنين ومرضى لم يتحمّلوا الوقوف لساعات طويلة.

 

مطالبات بالوالي

من جانبهم، أبلغ عدد من الأشخاص الذين ترسوا الشارع، (السوداني) بأنهم لم يسمحوا بعبور أي سيارة إلى الجهة الأخرى حتى وإن كانت دراجة بخارية وسيستمرون في تتريس الشارع حتى يأتي والي الولاية لمعالجة المشكلة، ليقف أصحاب البصات والمسافرون وهم في حيرة من أمرهم. فيما تصرف البعض بالبحث عن طرق خروج أخرى.

القضارف: محاسن أحمد عبد الله
المصدر: صحيفة السوداني


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.