الفاتح جبرا : جبنة ماااافي؟

حشد العقلاء أمر معقد أما حشد القطيع فلا يحتاج سوى راع وكلب (وليم شكسبير 1564- 1616)

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
جبنة ماااافي؟

حشد العقلاء أمر معقد أما حشد القطيع فلا يحتاج سوى راع وكلب (وليم شكسبير 1564- 1616)
شاهد العبدلله موكب ١٦ اكتوبر الذي تم الحشد والإعداد له من قبل النطيحة والمتردية وما أكل السبع من قائمة الفلول (منتهيي الصلاحية) وسخرت له امكانيات الدولة من تأمين الشوارع وإزالة الحواجز التي تحمي مجلس الوزراء والقصر تمهيداً (كما يتوهمون) للانقضاض عليه لو أرادوا ذلك ولا استبعد ان الأموال التي رصدت لمثل هكذا تجهيزات قد رصدت وسخرت لها السلطات من موارد الدولة وبرعاية أكبر شركات تجارة البشر التي تتاجر في اطفال الخلاوى والبسطاء مدفوعي الأجر من الصغار وكبار السن الذين اتوا بهم من كل تخوم البلاد وأصقاعها من أجل ان يتم تصويرهم وعرضهم في الفضائيات وهم ينادون بتفويض (نفس الزول) بإعتبارهم يمثلون الشارع السوداني.
شاهدنا مشاهد مضحكة مبكية فكان أحد هذه المشاهد لقاء أجراه واحد من شفوت الثوار مع جماعة من البسطاء مدفوعي الأجر المشاركين في الموكب وسأله :
• انتو ماشين وين ..؟
• (فجاءت الاجابة الصاعقة) : نحنا ماشين نتفسحو.
• وين ؟
• في أي حتة وانتا ذاتك ارح معانا.
تخيلوا يا سادة كيف يتعامل هؤلاء الرعاع قطاع الطرق مع هؤلاء المساكين الذين يستغلون حوجتهم وفقرهم فيشحنوهم كما الانعام في البصات واللواري والحافلات دون أن يخبروهم الى أين هم ذاهبون بهم أو الى أي غرض يأخذونهم في صورة لا تمد للانسانية بصلة فقط من أجل أن يثبتوا أن لهم شارع كما لنا وقد قالها سعادة الفريق خلا حميدتي بأنهم سوف يخرجون شارعهم أيضاً ونسى ان شوارعنا لا يتم شراء (ثوارها) بل هم يدفعون دمائهم ثمنا لها .
دعونا نخبركم أيها الكيزان ورعاعكم بمواكبنا ففي مواكبنا يخرج الثوار حاملين الوطن في قلوبهم يسبغون الوضوء ثم يودعون أهاليهم لأنهم يتوقعون الموت في كل ثانية من كتائبكم كتائب القتل التي ترصدهم وترميهم بالعبوات الناسفة والبمبان الذي صار عطرهم المحبب بينما أنتم يقوم (نفس الزول) وجماعته بحراستكم وإزالة الحواجز لكم بينما في مواكبنا يضعون لثوارنا الدوشكات والدبابات كحواجز حتى اذا ما اقتربوا منها شبراً حصدهم الرصاص على الفور.
في مواكبنا أيها القوم يجمع ثوارنا (الشير) للماء من جيوبهم (المقدوده) لا تقدم لهم سندوتشات (الطحنية) أو يقفون في صف إنتظار (عداد المرقة) وفي مواكبنا ترجع الجثامين إلى المشارح والمستشفيات بينما يعود رعاعكم إلى أهاليهم سالمين بالباصات والحافلات بعد قبض المعلوم .
في مواكبنا نسير القطارات التي يحملها الثوار ولا تحملهم يعلوها علم شرف السودان ولا يوالون غيره وها انتم تزاحمتم ترفعون أعلامكم مختلفة الولاءات وقلوبكم شتى.
في مواكبنا شعارنا السلمية وانتم تحشدون لها بالتهديد بأن من يعترضكم سوف يجابه بجيوش مدربة ذات تمرس وخبرات في الحروب كما قال سعادة المناضل خلا (الفاقد التربوي) التوم هجو .
مواكبنا يقودها شباب واع متفهم لقضيته بينما مواكبكم يقودها قطيع من الجهلاء الأرزقية .
لقد كان الموكب مهزلة تستدعي الرثاء والسخرية تفضح جهل من قام بها ونظمها ومولها من فلول المستفيدين من النظام المباد بالتضامن مع القتلة الذين يخافون من يوم الحساب الذي هو آت لا ريب فيه ، متى يفهم القوم أن هذا الشعب قد لفظهم إلى غير رجعة وأنهم ما تركوا خلال سنوات حكمهم المشؤوم ما يشفع لهم .
كسرة :
دخل مسطول إلى (قفص الدجاج) فوجد أن كل دجاجة من دجاجاته تضع تحتها (بيضة) كالعادة فنظر إليهن في إحتجاج قائلاً :
• بيض .. بيض .. يوم جبنة ماااافي ؟!!
أها طوااالي … طحنية طحنية … يوم بيض وللا جبنة ماااافي ؟
كسرات ثابتة :
• مضى على لجنة أديب 730 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
الجريدة


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.