“الفول” يتسبب في ترحيل مهاجرين سودانيين من سويسرا

لعنة الفول !!

قال لي وهو يرسل نفسا حارا وبحسرة وأسي ، صدق أنا كنت شغال في سوسرا بقبض راتب يعادل اكثر من أربعة عشر ألف ريال، وكنت مرتاحا راحة لو كانت هناك جنة في الأرض أنا كنت عايش في جنة ..
قلت له : أها يا آدم أوعي تقول لي كمان دي حواء الطلعتني من الجنة ؟

 

أجابني مبتسما : هو في غيرا عليك الله ، لكن دي حواء عجوز والفول المصري ، حبيب الشعب ، لعنة الله علي الفول ..
سألته بإستغراب فول شنو ، مالو الفول ؟

فقص علي قصته قائلا : كنت أنا وصاحبي القاسم عايشين في سويسرا وساكنين في شقة في حي راقي وكان عندنا قدرة فول صغيرة ، وكلما أشتهينا الفول قمنا وضعنا القدرة علي النار وجبنا البصل الأخصر والسلطة وزيت السمسم وضربنا فيه ضرب غرائب الإبل الشاردة.

 

وكانت تسكن بجوارنا إمرأة سويسرية عجوز وهي كانت تشتم رائحة قدرة الفول ولكنها لا تعرف سبب انبعاث هذه الرائحة فتملكها الفضول ، فأخذت تتلصص علينا إلي أن دخلت علينا ونحن نضع صحن الفول أمامنا ، فخرجت من عندنا مسرعة الي بيتها واتصلت بالشرطة وبلغت عنا قائلة : قربي أفارقة وجدتهم يأكلون الفول ، وهذا الفول نحن عندما نعطيه للحصين عندنا فهي لا تنام ، وأنا أحشي علي نفسي من هؤلاء الناس ، أرجوكم احضروا إلي سريعا فأنا أحس بالذعر ، أنا خائفة ..

 

وفي غضون دقائق وقبل أن نكمل عشانا اذا بالشرطة تحيط بالمنزل ونحمل أنا وصديقي وقدرة الفول إلي قسم الشرطة ويفتح لنا محضرا وتحقيق ، ولأننا لا نحمل اقامات ووجودنا غير شرعي تم ترحيلنا إلي السودان ، وكل ذلك كان بسبب الفول ، ألا لعنة الله علي الفول.

 


انضم لقناة الواتسب


تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.