الأمن السوداني يعتقل مراسل “التلفزيون العربي” وفريق مكتب الخرطوم

سودافاكس _ داهمت قوات الأمن السودانية، اليوم الخميس، مكتب “التلفزيون العربي” في الخرطوم واعتقلت المراسل وائل محمد الحسن والمشرف على عمل المكتب إسلام صالح، والمصور مازن أونوو، ومساعده أبو بكر علي.

وجرت عملية المداهمة والاعتقال أثناء تغطية الفريق للمظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، في 25 أكتوبر/تشرين الأول، والمطالبة بحكم مدني في البلاد.

وأوضح مراسل “العربي” في السودان، التيجاني خضر، في رسالة له، أنّ قوات أمنية ترتدي زي القوات المسلحة داهمت المبنى الذي يعمل به فريق “العربي” ويقوم بتغطية الاحتجاجات الشعبية.

وأشار مراسل “العربي” إلى أنّ هذه القوات اعتقلت الزميل، وائل محمد الحسن، والمصور ومساعد المصور وكامل الفريق، وتمّ اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

ولفت خضر إلى أنّ الزملاء في طاقم “العربي” كانوا يقومون بالتغطية والتصوير من سطح البناية، وتم نقلهم على متن سيارات الدفع الرباعي “إلى جهة لا نعلمها”. حسب العربي

ونقل عن شهود عيان تأكيدهم أنّ سيارات الدفع الرباعي حاصرت المجمع السكني الذي يضم مكاتب العديد من القنوات الفضائية من بينها قناة “العربي”.

ولفت الزميل إلى أنّهم اعتقلوا كل الموجودين على السطح من فريق “العربي” الذين كانوا يؤمّنون التغطية المباشرة.

هذا ونفى خضر وجود معلومات محدّدة حول دوافع اعتقال الطاقم، قائلاً: “لا ندري إذا كانت أوامر قد صدرت بالقبض على فريق التلفزيون العربي أم أنّها تقديرات ميدانية”.

وأشار إلى أنّه حاول الاتصال بهواتف الزملاء، لكنّها جميعها مغلقة ولا تعمل، لافتاً إلى أنّه سيحاول الاتصال بالجهات المسلحة لمعرفة أسباب الاعتقال وللاطمئنان على حالهم.

وذكّر مراسل “العربي” بأنّ عمل فريق التلفزيون في السودان مرخّص ومصرَّح به، “لكن يبدو أنّ الأمر هذه المرّة يتّخذ جانباً عنيفاً من خلال إلقاء القنابل علينا واعتقال الزملاء”.

“التلفزيون العربي” يندد
ودعت شبكة “التلفزيون العربي” إلى الإفراج عن فريقها العامل في الخرطوم بشكل فوري، محملةً السلطات السودانية المسؤولية كاملة عن سلامته.

وأكدت الشبكة، في بيان لها، أن تغطيتها للشأن السوداني تستند بشكل كامل إلى المعايير المهنية، وأنّ الفريق العامل يملك كل التراخيص القانونية اللازمة لأداء مهمته الصحافية من دون عوائق.

واعتبرت الشبكة أنّ ما أقدمت عليه قوات الأمن السوداني “اعتداء على حق الصحافيين في العمل بحرية ومن دون ترهيب”، ودعت المنظمات الدولية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان إلى “إدانة هذا التعدي على حرية العمل الصحافي”.


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.