بيتزا مجمدة تنهي حياة طفلين وتنشر أمراضاً خطيرة
تسببت بيتزا مجمدة في إنهاء حياة طفلين في فرنسا ونشر أمراض خطيرة.
والبيتز، التي تحمل العلامة التجارية “بيوتوني”، أدت إلى حدوث 50 إصابة مؤكدة بمتلازمات انحلال الدم اليوريمي لمواطنين فرنسيين، من بينهم 48 طفلاً وشخصان بالغان، فضلاً عن وفاة الطفلين، حسبما أفاد موقع “هسبريس” الإخباري.
وتم إطلاق عملية سحب ضخمة لهذه البيتزا في منتصف شهر مارس من الأسواق الفرنسية.
وأعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب عن تعزيز مراقبة هذه البيتزا عند الاستيراد وفي نقاط التفتيش الحدودية، مؤكداً أن البيتزا، التي تم إنتاجها من شهر يونيو من السنة الماضية إلى غاية الـ28 من شهر مارس الماضي، غير مطابقة للمعايير الصحية وسيتم سحبها وإتلافها.
وأطلق مكتب المدعي العام في باريس، تحقيقاً منذ 22 مارس الماضي في قضايا القتل العمد والخداع وتعريض الغير للخطر.
يُذكر أن منعت إحدى المحافظات الفرنسية إعادة إنتاج البيتزا بمصنع “بيوتوني”، بسبب نقص النظافة وحالة المبنى والمعدات وظروف التخزين، معتبرةً ذلك نوعاً من تهديد الصحة العامة.
والموقع، الذي ينتج ما يقرب من 200 ألف بيتزا يومياً، سبق أن تلقى تحذيراً بشأن مشكلات النظافة، فيما كشفت التحاليل، التي نُفذت من قبل المختبر الوطني الفرنسي، أن البكتريا الناتجة عن هذه البيتزا شديدة الإمراض.
وتتسبب البكتريا، التي تم اكتشافها في البيتزا، في كثير من الأحيان، في الإسهال الدموي وآلام في البطن وأحياناً القيء؛ فبعد ثلاثة إلى عشرة أيام من التلوث تظهر هذه الأعراض، ويمكن أن تتطور بعد أسبوع إلى فشل كلوي.
ومن الأعراض الناتجة عن البكتيريا ذاتها التعب الشديد، والشحوب، وانخفاض حجم البول، الذي يصبح أكثر قتامة، والتشنجات.
وتطلق هذه الجرثومة المعدية سمومها في الجهاز الهضمي، حيث تدمر خلايا الأمعاء.
وتصل هذه السموم أيضاً إلى مجرى الدم، الذي ينقلها إلى الشرايين الصغيرة في الكلى، حسب ما شرحه ماتيو جام، اختصاصي أمراض الكلى والإنعاش الفرنسي.
البيان