الفاتح جبرا : عبث سياسي
سودافاكس ـ لا أحد ينكر ان الوضع الكارثي الذي يعيشه الوطن الآن هو بسبب بيع ثورته العملاقه بثمن بخس للعسكر عبر (قحت) في ١١ابريل ٢٠١٩م ،ظللنا ومنذ بداية ذلك الاتفاق الخسيس الذي اختطف الثورة ، نردد ونكرر ان ما تم هو إنقلاب على الثورة السودانية التي اندلعت في ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م وليس انحيازا من العسكر لها وكيف لا وهم اللجنة الأمنية للمخلوع وقد اثبت الأيام صحة ذلك بعد ما شهدناه منهم من عداء سافر للثورة بصورة لم يشهد التاريخ مثيلها في السودان لاي ثورة من ثوراته السابقة، إذ وصل الأمر حد التصفيه الجسدية للثوار عبر مجازر تقشعر لها الأبدان لمجرد ذكرها وما زالت حتى الآن، تلك المجازر مستمرة وفي ازدياد سافر وغلو من الطغاة وتنوع في الجيوش والمليشيات التي تمارسها بشتى الطرق واعنفها،
نعم كانت (قحت) هي التي ارتضت تلك الشراكة الخبيثة ليس لشيء الا من أجل اقتسام كيكة الحكم ولا نقول انها كانت تجهل من هو البرهان أو من هو حميدتي حينه.
ولمن يتبعون أو من هو المجلس العسكري الانتقامي عندما جلست معه للاتفاق والسمسرة في اعظم ثورات السودان ولا اظنها كانت تجهل عقيدته ولا انتماءه الكيزاني الفاشي البحت فهو معلوم بالضرورة للكل ولا اظن ان سياسيها كانوا يجهلون أيضا مدى اجرامهم وحنقهم وحقدهم على هذا الشعب والا لما انتفض ضدهم وليست (قحت) بالبراءة التي تجعلها تتفاجأ بما قام به المجلس العسكري حامي حمى المخلوع وزمرة اوباشه من الكيزان وفلولهم من جرائم نكراء هي ديدن تنظيمهم الارهابي الوقح فهي تعلم بكل ذلك وأكثر وبرغمه جلست وفاوضت واتفقت وشكلت حكومة عنوانها تمزيق السودان وقتل اهله ونهب ثرواته وقننت لذلك عبر وثيقة دستورية حاكها لهم المجتمع الدولي المتربص دائما بكل من أراد الافلات من استعماره عبر ثورات الانعتاق والاستقلال والسيادة الوطنية دون أي عمالة مأجورة منه ، لذلك ومنذ تفجرها لم يكن شاغل لهذه المنظمات الدولية سوى السيطرة الكاملة على هذه الثوره العنيدة الفتية واصبحت تحوم حولها بكل الطرق ، لم تدعمها بل كانت كل تدخلاتها من أجل إدخال العسكر الذين تستطيع ان تسيطر عليهم وتفرضهم بالقوة وتتحكم فيهم.
تدعي بأنها تعمل على حماية حقوق الإنسان فماذا فعلت عندما رأت مجزرة القيادة العامة عار العسكر امام العالم اجمع؟
هل ابدت قلقها منهم؟ ام سارعت لاقحامهم للحكم برغم جرائمهم الشنيعه تلك!
هذا كله وغيره يرجع الآن وبكل تفاصيله بعد جلوس (قحت) حليفة العسكر للتفاوض مرة أخرى بإسم الثورة بعد انسداد الافق أمام حلفائها عسكر الكيزان وكلما شارفت نهايتهم سارعت لاعطائهم قبلة الحياة مرة اخرى كما حدث إبان انقلابهم الاخير عندما خرج رئيس وزرائهم مشرعناً له وسرعان ما جوبه بالشارع الرافض له، وما ان زلزل الشارع الأرض تحت اقدامهم حتى اعلن استسلامه وخرج مودعا صحبه عسكر الكيزان تاركاً لهم (الجمل بما حمل) وجعلهم يلفون حول انفسهم حتى الساعة .
لذلك مهما جاءت (قحت) بتبريراتها الفطيرة للقبول بالجلوس مرة مع العسكر بعد ما زجت بهم في آتون سجونها واذلتهم فلن يقبل الشارع السوداني الثائر بها والشعب ليس حقل تجارب حتى يعطي كل من اخفق في حقه فرصة اخرى لتكرار تجاربه الفاشلة .
لسنا هنا لمحاسبة (قحت) وانما فقط نذكرها بانها صاحبة تجربة فاشلة دفع ثمنها شباب وشابات هم مستقبل هذا الوطن وكل أمله في مقبل الأيام وضوئه في حالكات الليالي واي كانت الدعوة وممن كانت كنا نتمنى من (قحت) ان تستصحب معها ما جرت اليه البلاد والعباد سابقا من مآسي لن تمحى مهما طال الزمن فما هو الجديد الذي سوف يصلون اليه هذه المره؟ اليس العسكر هم هم و(قحت) هي هي؟يجلسون لمناقشه حل لمشكلة هم اسها الحقيقي ولم تتغير حتى نظرة من جالسوهم إلى الثورة بل إزدادوا قسوة جبروت وانتقام من ثوارها شمل كل من نادى بالثورة كبيراً أم صغيراً، سخروا كل امكانياتهم لقتل الشعب السوداني ونهبه وتمزيق اوصاله، اباحوا البلاد والعباد لمجرمين وتجار حروب عبر سلام مضروب أعترف من عقدوه بانه تم لتصفية الثورة والانقلاب عليها و(قحت) تغض الطرف في سباتها العميق حتى اصبح عليها صباح ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م وليحشروا في سجون ومعتقلات حليفهم !
ماذا فعلت (قحت) حينها رأت ما رأت من فعائل عسكر الكيزان ابان شراكتها معهم؟ فماذا كان دورها في كل ذلك ألم تغض الطرف ؟ ماذا فعلت من جرائم تمت كلها في عهدها ألم تطالها المسئولية ايضا؟اليست شريكة في هذه المأسي بحسب القانون؟ لماذا الاصرار من قبل المجتمع الدولي ان يحكم السودان مجرمين قتلة؟
الا تتعظ (قحت) وتعترف بأنه لو لا لجان المقاومة وتمسكها الكامل بحقوقها في الديمقراطية التي تنشدها وكرامة وعزة السودان لما استطاعت هذه الأحزاب ان تستمر حتى الآن وان مدها الثوري هو الذي اقعد هؤلاء الاوغاد الاشرار ومنعهم من استلاب البلاد و هم وحدهم من جابهوا طغاة هذا العصر وقتلته الاشرار وهم وحدهم من سجنوهم في قصورهم وارعبوهم بشجاعتهم وبسالتهم وصمودهم ولا أحد غيرهم؟
إن أشاوس لجان المقاومة هم وحدهم من يجب الاستماع لهم والجلوس معهم لتسليمهم بلادهم وليس للتشاور أو التفاوض مع هؤلاء المجرمين ها هم قد انتزعوا الاعتراف بهم عنوة واقتدارا واصبحوا قوة يصعب تخطيها أو تجاوزها ولن يهدأ الحال في البلاد ولن يجدوا حلا لهذه الأزمة الحاليه الا بتنفيذ متطلباتهم في انتزاع وطنهم المسلوب من هؤلاء المأجورين العملاء المتربصين بالوطن شرا و(الثورة مستمرة ) .
كسرة :
(قحت) تقعد مع العسكر عشان توضح شنووو؟ (هو في زول ما عارف؟) !!
كسرات ثابتة:
• مضى على لجنة أديب 961 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).