“شكرا على السمكة ولكنني أريد الصنارة”.. إعلامي مصري يصف العلاقة بين مصر ودول الخليج (فيديو)

“شكرا على السمكة لكنني أريد الصنارة”.. هكذا وصف الإعلامي المصري عمرو أديب سياسة مصر الحالية التي تطالب دول مجلس التعاون الخليجي بتحويل ودائعها لديها إلى استثمارات.

وقال أديب “نحن نشكركم على الودائع وعلى الدعم العربي الموجود ولكن لماذا لا يكون استثمارا؟ هذه هي سياسة مصر الحالية التي ترى أن توطين الاستثمارات والشراكة معها أفضل من الودائع”.

وأضاف “الدرس الذي تعلمناه 30 مرة من قبل هو أنه بمجرد حدوث مشكلة يتم سحب الأموال الساخنة”.

وتأتي تصريحات عمرو أديب بعد مقال لشقيقه عماد الدين أديب أثار جدلا واسعا، إذ توقع أن الاقتصاد المصري يستطيع تدبير أموره حتى الربع الأخير من العام الجاري، لكن الضغوط ستبدأ بترك آثارها على البلاد والعباد في الربع الأول من 2023، بحسب رأيه.

ووصف الوضع الذي تعيشه مصر حاليا بأنه استثنائي ولا يطاق وأنه لا يمكن لاقتصاد مثل الاقتصاد المصري أن يتحمل تبعاته ولا تكلفته، مشيرا إلى أن مستقبل العلاقات المصرية الخليجية ربما يكون أحد ضحايا فاتورة الحرب الروسية الأوكرانية.

وتخوف أديب مما سماه “كابوس النزوح الكبير” عبر الحدود بريًا مع ليبيا وفلسطين والسودان فضلا عن الهجرة بالملايين عبر البحر المتوسط إلى أوربا وعبر البحر الأحمر إلى دول الخليج.

أثارت تصريحات الأخوان أديب جدلًا واسعًا على المنصات وكتب أحد المغردين معلقًا “بدلا من أن يكون الأمر بالبلطجة والشحاتة ما رأيك أن تسهّل إجراءات الاستثمار وتطبّق القانون وتترك التضييق على رجال الأعمال وتخرِج الدولة من منافسة القطاع الخاص؟ على الأقل حتى يكون للمستثمرين العرب مبرر للاستثمار عندك”.

وقال مغرد آخر “كلام غير سليم وغير موفق من عماد أديب وأخيه عمرو، فنحن مهما كانت ظروفنا لا نتسول الاستثمارات بل علينا البحث عن مصالحنا. ياليت نطلع من ثوب العروبة والأشقاء لأنه ليس لنا، وكل دولة تبحث عن مصالحها بطريقتها”.

أما الصحفي عبد الواحد عاشور فكتب “الاقتصاد والمصالح الجيوسياسية ليس فيها تسول، بل فيها نوع من استشراف المستقبل للجميع. مصر الآمنة المستقرة هي مكسب لكل دول المنطقة خاصة الخليج، وهذا حق مصر الطبيعي ولا يوجد شيء بالمجان، وإلا فالبديل سيطرة إيران وتركيا وإسرائيل على المنطقة، وهي قوى معادية لها طموح بالمنطقة”.

وتساءل محمد نور “أي استثمارات في دولة تسيطر فيها المؤسسات السيادية على الاقتصاد بشكل شبه كلي؟ وأي استثمار أجنبي في بلد غاب فيه الحد الأدنى من قواعد المنافسة العادلة؟

ورأى مغرد آخر أن “كاتب المقال يعيش بالتسعينيات، غير معقول هذا الاغترار بالنفس والاستحقاق العالي”! فيما كتبت عنود “ولماذا لا يدعم رجال الأعمال المصريون أصحاب المليارات شعبهم ودولتهم؟ ليش نحن مطلوب منا دعم مصر رغم أن دول الخليج بالأصل داعمة وبمبالغ فلكية”!

المصدر : الجزيرة مباشر


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.