انتصار حاسم للجيش أم حرب طويلة؟ … تعرف على أبرز سيناريوهات الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع
وختم الشيخ رؤيته بالقول إن الشعب السوداني يقف على الحياد في هذا الصراع وينتظر نتيجة المواجهة، وإذا قرر قادة الجيش تسليم السلطة للمدنيين فسيقفون خلف هذا القرار، أما إذا حاول الإخوان المنتصرون في الحرب العودة إلى السلطة، فسيكون للشعب موقف آخر وسيستمر في المظاهرات والمسار الثوري، وكذلك سيكون هناك موقف للقوى الدولية الداعمة للاتفاق الإطاري.
السيناريو الليبي
بدوره بقول خبير الشؤون الأفريقية في جامعة القاهرة الدكتور بدر شافعي إن المشكلة في السودان هي أننا أمام خلاف بين قوتين كبيرتين مسلحتين بشكل جيد وتنتميان كلتاهما لخلفية عسكرية، وهو ما يجعلنا أمام سيناريو حرب طويلة يصعب حسمها.
ويضيف يمكن للجيش حسم الصراع في الخرطوم ومروي باعتباره الأكثر قوة وتسليحا، لكن الطرف الآخر لن يستسلم بسهولة خاصة أن لديه امتدادات قبلية في ولاية دارفور والدول المجاورة لها مثل تشاد والنيجر، كما أنه تحول إلى مشروع إقليمي ويحصل على دعم كبير من الإمارات وقوات حفتر وشركة فاغنر الروسية.
ويعتقد شافعي أن جهود الوساطة والتهدئة لن تفلح وإن حدثت ستكون مؤقتة وسرعان ما ستعود المواجهة بين حميدتي والبرهان وفي النهاية ربما نصل لحالة أقرب إلى الحالة الليبية، حيث نجد طرفا يسيطر على العاصمة والولايات القريبة منها، بينما يسيطر الطرف الآخر على ولاية دارفور وما حولها، ومن حين لآخر تحدث مواجهات بين الطرفين.
المصدر : الجزيرة