ابنة بشار الأسد الفارسة (زين الشام) تثير غضب الإيرانيين وابنه حافظ يقود «الأولمبياد العلمي» في الصين
لندن ـ «القدس العربي»: أثارت مشاركة ابنة بشار الأسد (زين الشام) في مسابقة دولية للفروسية في طهران غضب الإيرانيين الذين اعتبروا مشاركتها في مثل هذه المسابقة الترفيهية على الأراضي الإيرانية استفزازا لمشاعر الإيرانيين الذين يُقتل أبناؤهم في الحرب السورية، فيما بشار الأسد يرسل ابنته للمشاركة في البطولات.
انتشر خبر مشاركة زين الشام بشكل واسع في مواقع التواصل الإيرانية. واعتبر العديد من الإيرانيين أن الأسد يستغل الإيرانيين، بينما تعيش عائلته بصورة مرفهة بعيدا عن مشاكل الحرب، وأن الإيرانيين يضحّون بأبنائهم فيما أبناؤه يرفلون في النعيم.
ونشر الإيرانيون صورا لقتلاهم من ضباط الحرس الثوري في سوريا بجانب صورة ابنة بشار، معتبرين ذلك تعدّياً على دماء الإيرانيين من قبل الأسد وابنته «كونهم يدفعون دماء أبنائهم ثمنا لترفيه زين الشام»، على حد وصفهم.
وانتقد موقع «فردا» الإيراني مشاركة ابنة بشار الأسد بعدما هاجم العديد من الإيرانيين الرئيس السوري على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: «يجب انتقاد بشار الأسد على إرسال ابنته لإيران للمشاركة في مسابقات الفروسية الدولية، لأن مشاركتها في هكذا مسابقات، وفي ظل الوضع الذي تعيشه سوريا، ستترك أثرا سلبيا على مشاعر الإيرانيين الذين ينظرون لبشار الأسد على أنه يستغل تضحياتهم في الحرب السورية ليعيش هو وعائلته بصورة مرفهة على حساب دماء الإيرانيين ».
وأضاف الموقع الإيراني موجها كلامه إلى منتقدي بشار الأسد قائلا: «نحن نصر على انتقاد بشار الأسد، ولكن نقول لكل الذين ربطوا مشاركة إيران العسكرية بسوريا أن طهران لن تدافع عن بشار الأسد من خلال تدخلها العسكري في الحرب السورية بل عن مصالحها الاستراتيجية في المنطقة ».
وسخر موقع «فردا» من بشار الأسد، واصفاً إيّاه بعدم الفهم قائلا: «دعونا نتصور بأن بشار الأسد لا يفهم أنه في ظل الأوضاع التي تعيشها سوريا ينبغي عليه ألا يرسل ابنته إلى طهران للمشاركة في المسابقات الدولية للفروسية، ولكن في المنطق العسكري والأمني والاستراتيجي والسياسي لا يمكن أن نفهم، وعقل بشار الأسد هو من يحدد لنا مصالحنا ومصيرنا كإيرانيين وأين يجب أن نكون أو لا نكون ».
ردود الأفعال الإيرانية على مشاركة ابنة بشار الأسد، زين الشام، في المسابقات الدولية للفروسية في طهران كانت في أغلبها غاضبة على النظام لأنه يدعم بشار الأسد الذي تعيش عائلته منفصلة عن واقع الحرب في سوريا .
من جهة أخرى نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية السورية يوم الجمعة الماضي على موقعها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورةً لما قالت إنه فريق الأولمبياد العلمي السوري في هونغ كونغ الصينية، يتوسطه حافظ نجل بشار الأسد، للمشاركة في مسابقاتٍ دولية في الرياضيات.
وعلقت الصفحة على الصورة التي نشرت بـ»وصول فريق #الأولمبياد_العلمي_السوري إلى #هونغ_كونغ للمشاركة في الأولمبياد العالمي للرياضيات… كلّ التوفيق والنجاح لفريقنا في مشاركته الدولية».
وجاء خروج حافظ (16 عاماً) من سوريا في وقتٍ لا يستطع خلاله والده التحرك من البلاد، حيث مكث في مقر إقامته في دمشق لأكثر من خمس سنوات خلت من أي زيارة خارجية، سوى زيارته لموسكو قبل أشهر، والتي أثارت الكثير من الجدل حول سفره بطائرة شحن روسية.