سكاي نيوز وانهيار أسعار الأراضي والعقارات في الخرطوم (1-3)
هاتفتني مراسلة سكاي نيوز بإجراء مقابلة معي حول ارتفاع أسعار الأراضي؟ فرحبت بهم بعد أن وصفت لهم موقعي بشارع الهوى سوبا وبعد وصولهم إلى مكاني، سألتهم قبل أن يجلسوا ووجهت لهم الأسئلة التالية أولاً من قال لكم أن الأراضي الآن مرتفعة؟؟ وثانياً من الذي أرشدكم إلى شخصي الضعيف؟؟ ومن الذي قال لكم إنني خبير في الأراضي؟؟ وو..
تابع القراءة من : سكاي نيوز.. وانهيار أسعار الأراضي والعقارات في الخرطوم – الجزء (2-3)
تابع القراءة من : سكاي نيوز.. وانهيار أسعار الأراضي والعقارات في الخرطوم – الجزء (3-3)
وبعد أن جلسوا أجابوني بأنهم قرأوا لي أعمدة تخصني فأجبتهم بأنني لم أتناول موضوع الأراضي والعقارات بعد؟؟ وأخبرتهم بأنني الآن أمقت كلمة خبير واستثمار وإنجاز وسوق موازٍ و و لأنني أعتبرها كلمات مضللة- وأخبرتهم بأنني متابع جيد لأسعار الأراضي بحكم الثقة والأقربين الذي يوصوني بأن أشتري لهم في مواقع مختلفة؟ أي أن المسألة (واقعة لي) لدرجة الحيرة- وعندما أوقفوا المكيف والمروحة لبداية التسجيل كان السؤال الأول هل صحيح أن المغتربين يرفعون أسعار العقارات والأراضي في عودتهم؟؟ فكانت إجابتي ولحكمة يعلمها الله..
وقلت لها أنظري إلى هؤلاء الضيوف من الكاملين فالأول إخصائي باطنية لمدة ثلاثين عاما وحتى الآن لم يكمل بيته من ثلاثة طوابق بالمعمورة والثاني لمدة 32 عاماً، خبير اتصالات بالسعودية أيضاً ويا دوبك أكمل بنيانه- ورددت لها ثلاث مرات ما ترينه أمامك من عمارات وأبراج هي ملك لموظفين بالدولة لم يتجاوزوا الخمسة وأربعين عاماً، وربنا يزيدهم. وأردفت لها حتى قدامى التجار لا يستطيعون هكذا بنيان؟؟.. ومن قال لك أن المغتربين يرفعون الأسعار أو تفهميني ذلك؟ فأنك مخطئة.. بل بالعكس تماماً أنهم يخفضون الأسعار للأراضي والدولار.. وهذه حقيقة ثابتة.. فيا أستاذة إن قرار منع التمويل للعقارات والسيارات قد أوقف الفوضى والجوطة للأسعار غير الحقيقية ورددت لها بأن هذا القرار الصادر من البنك المركزي هو أعظم قرار خلال العشر سنوات الأخيرة ولكن بعد أن وقعت الفأس في الرأس؟؟ إذاً كيف يعقل أن يكون سعر 500 متراً بشارع عبيد ختم أو الستين يعادل 4 أربعة منازل في قلب العاصمة البريطانية لندن وثماني شقق ديلوكس في القاهرة أو ماليزيا وهذا بحساب الاسترليني أو الدولار..
والغريب أنني وصفت للمحاورة من موقعي إلى كذا قطعة أرض بمخططات الأزهري وحي الراقي وأقسمت لها بأن الأسعار منخفضة أكثر من عامين مضت فالأسعار المضخمة هي ما حدثت في أمريكا أم الدولار (أزمة الانهيار العقاري) وعالجها البنك المركزي الأمريكي باحتياطاته الضخمة وأنقذ عدة بنوك كبيرة من الانهيار.. وعندما سألتني المحاورة بعد أن أبدت استغرابها كدت أن أقسم لها بالمصحف أمامي بأن ما حدث في أمريكا سوف يحدث هنا رغم قرار وقف التمويل وأكدت لها بأننا في لحظة الهدوء الذي يسبق العاصفة وأن أسعار الأراضي الطرفية مهما بلغت خدماتها وكان اسمها جميلاً فإنها سوف تنهار.. فالعزف أيضا على قيثارة العقيدة جذاب؟ وو..
نواصل
أسامه السماني – صحيفة التيار